قناة الجزيرة التي لا يعرف أحدا "إن كانت هي التي تقع في قطر او قطر هي التي تقع فيها" من فرط ما صارت هذه القناة تحرك العالم العربي وتثير فيه الفوضى بتصريح أو بصورة ، صار دورها اليوم مفضوحا أكثر من ذي قبل، فبعد الاستقالات المتتالية لكوادرها وإطاراتها الكبيرة احتجاجا للحرائق التي تشعلها القناة في الوطن العربي، خرجت تصريحات أخرى تفيد أن القناة ولدت في الأصل لتكون عصا أمريكا في المنطقة تهش بها على الدول العربية تفرقها ان شاءت وتجمعها ان أرادت أيضا، للدرجة التي بدأ غسيل القناة يخرج ليكشف أن " الصحفي الإخواني فيها " أحمد منصور وعيم المجلس الإسلامي العالمي الداعية يوسف القرضاوي ، ليسا في واقع الحال سوى اللسان المعسول والمسموم الذي ينفذ خطط الشرق الأوسط الجديد في المنطقة العربية، و اللافت أن حركة الإخوان بدأت صوتها يرتفع وتجد استجابة وقبولا من طرف الولاياتالمتحدة خاصة مع الثورات العربية وهو ما يفرض ان نطرح فيه أكثر من سؤال عن موقع الإخوان في السياسة العربية القادمة وان لم تكن ثمة صفقة الطرف فيها الإخوان الذين يسيرون قناة الجزيرة ويستعدون للحكم في مصر وفي تونس ليكون لهم دور جديد في المرحلة القادمة، وبين هذا وذاك ومع ما شكلته قناة الجزيرة طوال الشهور الماضية، فإنها لم تعد قناة فقط بل دبابة مدرعة يطل منها في كل لحظة مذيع ليعلن بيانات الحرب .