إستقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الإثنين وزير الشؤون الخارجية التونسي محمد مولدي كافي الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر في إطار الدورة ال6 للجنة التشاور السياسي بين الجزائر و تونس. و جرى اللقاء بإقامة جنان المفتي بحضور وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي و الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل. و تم امس التوقيع على اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين الجزائر و تونس كخطوة تأتي ل"تدعيم و تمتين" العلاقات الثنائية بين البلدين. و قد وقع على الاتفاقية كل من وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي و نظيره التونسي محمد مولدي الكافي. و في تصريح أدلى به للصحافة اعتبر مدلسي أن التوقيع على هذه الاتفاقية هو "نتيجة سنوات من العمل الجبار على المستويات المعنية" كما أنها خطوة "تعبر عن إرادة البلدين في تمتين علاقاتهما". و أضاف بأنه و بعد أن أصبحت الحدود البرية أمر منتهي منه "نحن الآن أمام وثيقة توضح و تبين بصيغة رسمية الحدود البحرية بين الجزائر و تونس" و هو الأمر الذي من شأنه إعطاء "بعد استراتيجي هام" للعلاقات الثنائية بين البلدين. و من جهته قال الوزير التونسي أن هذه الإتفاقية تعد "خطوة جديدة في تدعيم العلاقات بين البلدين" كما أنها "تدل على الثقة الموجودة بين الحكومتين الجزائرية و التونسية" معربا عن أمله في أن تتطور و تتدعم هذه العلاقات بما يخدم الشعبين الشقيقين. للتذكير كان وزير الشؤون الخارجية التونسي قد حل السبت الماضي بالجزائر في زيارة عمل تدوم ثلاثة أيام حيث ترأس مناصفة مع نظيره الجزائري أشغال الدورة السادسة للجنة التشاور السياسي بين الجزائر و تونس.