نوه عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة بالجهود التي قال إن بلدان المغرب العربي تبذلها في إطار تجسيد الوحدة المغاربية، وقال بن صالح إن التكامل الاقتصادي المغاربي بات يتدعم، وأن العديد من المشاريع صارت جاهزة على غرار البنك المغاربي للاستثمار والتعاون وكذا المنطقة المغاربية للتبادل الحر. وأضاف بن صالح في كلمة ألقاها في افتتاح الدورة السابعة لمجلس الشورى المغاربي أمس بقصر الأمم بنادي الصنوبر، أن برنامج النشاط المغاربي لسنة 2010 الذي تم المصادقة عليه في طرابلس الليبية يؤكد حسبه- وبوضوح الإرادة الرامية إلى بعث الهياكل التنفيذية لاتحاد المغرب العربي، منوها في نفس الوقت بالجهود التي تبذلها البلدان الخمسة في إطار تجسيد الوحدة والتكامل المغاربي. وأكد بن صالح في سياق حديثه عن التكامل الاقتصادي المغاربي أن البنك المغاربي للاستثمار سيعقد اجتماعه التأسيسي في تونس قبل نهاية السنة الجارية، وأن اللجنة المكلفة بإعداد الدراسة الخاصة بإنشاء المجموعة الاقتصادية المغاربية توشك على الانتهاء من عملها، مضيفا أن بلدان المغرب العربي تتجه نحو إقامة المنطقة المغاربية للتبادل الحر. وفي ذات السياق قال بن صالح إن مشروع اتحاد المغرب العربي يعرف حركية واضحة بالرغم من المصاعب والعراقيل التي تواجهه في سبيل تحقيق الكثير من الحلول لقضايا عديدة، على غرار مشكل الشباب والأمن والإرهاب والجريمة المنظمة والتغيرات المناخية، وحذر رئيس مجلس الأمة من أن السير بصفوف متفرقة في إطار مناطق التبادل الحر على المستوى الأورومتوسطي سيضعف الموقف التفاوضي لبلدان المغرب العربي وسيحرمها من استعمال الكثير من الأوراق الرابحة في هذه المفاوضات -على حد تعبيره. ولم يفوت بن صالح الفرصة دون الحديث عن المجزرة الإسرائيلية الأخيرة بحق قافلة أسطول الحرية المتجهة إلى قطاع غزة المحاصر، معتبرا أن إسرائيل قد مارست القرصنة البحرية، وجسدت في الوقع إرهاب الدولة المنظم أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي برمته، داعيا في نفس السياق كل برلمانيي العالم إلى الوقوف بقوة إلى جانب سكان القطاع المحاصر وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.