مشايخ وأمراء الخليج اجتمعوا في مجلسهم الخليجي ليخرجوا ببيان يقولون فيه لشقيقهم في الديكتاتورية بشار الأسد " العن بليس"، بعدما صمتوا دهرا .. السوريون يقتلون منذ أربعة أشهر ولكن كعادة البدو والأعراب والعرب يكتشفون المآسي بعد الخراب، مثلما اكتشفوا بغداد بعد خرابها وشعب الصومال بعد انقراضه، لكن المفارقة أن يدعو " طوال الأعمار" شقيقهم في الباطل لرفع بطشه عن شعبه، وكأنهم لهم من رهافة الحس ما لا يوجد في الدنيا، ولو خرج الناس في الخليج للمطالبة بالحرية لأبادهم " الشيوخ" على بكرة أبيهم و-أمهم- أيضا واستعانوا بالهنود و البنغال كشعب جديد بدل الشعوب العربية المطالبة بالحرية، لهذا جاء البيان محتشم وخجول يظهر الوجوه على حقيقتها، لأن المشايخ لا يمكن أن يكونوا حازمين في بيانهم، خشية أن يرد الأسد ببيان آخر يقول فيه " كل واحد يصلح عند بابو "، وكلنا في الهوى سوى، لهذا لم يعد الشعب السوري يؤمن لا بالعرب ولا بالعجم ويواجه وحده بصدور عارية دبابات بشار وشقيقه ماهر " الماهر" في تدمير الشعب السوري ليروي ظمأ السلطة التي لا ترتوي منها أسرة الأسد، فآل الأسد ولدوا حكاما منذ كانوا في بطون أمهاتهم والشعب بالنسبة لهم مجرد عبيد إن خرجوا عن طوعهم وجب إبادتهم عن آخرهم رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا، ولا أعرف لماذا بعض القنوات تلوم عدم تدخل الولاياتالمتحدة لإنقاذ الشعب السوري، في الوقت الذي يتفرج العرب على إبادة بعضهم ولا ترجف لهم طرفة عين ، بل ويجتمعون على أباريق تسقيهم شرابا تجعلهم على رأي أحمد مطر يرون الديك حمارا ليصدروا بيانا " انتاع سهرة رمضان " في فائدة الشعب السوري.