نقل التلفزيون الليبي "قناة الجماهيرية" نقلا عن ناطق باسم الجيش الليبي أن هذا الأخير ومعه المتطوعون قد تمكنوا من تأمين الزاوية بالكامل مساء السبت حيث اعتقلوا أعدادا من المتمردين الذين دخلوا في وقت سابق إلى وسط المدينة الحيوية واستعادوا مصفاة الزاوية واعتقلوا متمردين عند بوابتها الثانية، فيما أكد المصدر العسكري محاصرة مقاتلي المتمردين في مدينتي صبراته وصرمان وقطع الإمداد عنهم من جهتي البر والبحر. وأضافت ذات المصادر أن قوات الشعب المسلح اعتقلت أربعة من قادة المتمردين مختبئين في مخبإ بمنطقة الدافنية في مصراته، فيما تم استسلام كتيبة كاملة من مقاتلي المتمردين في منطقة تيجي، كما صادر المتطوعون شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر في محيط مدينة الزاوية. وفي سياق متصل أكد موسى إبراهيم الناطق باسم الحكومة مساء السبت في نقطته الصحفية اليومية أن مجموعات قليلة من الأفراد المسلحين أثاروا الهلع في بعض أحياء طرابلس وقد تمكن المواطنون من أهالي الأحياء الثلاثة المعنية من القبض عليهم وتسليمهم للجهات الأمنية.ونفى ما نقلته قنوات "مأجورة" من أن المتمردين دخلوا مطار طرابلس مؤكدا على أن تحالف الناتو وحلفاءه على الأرض ووسائل إعلامهم يشنون حربا إعلامية شرسة تستهدف هزيمة الشعب الليبي نفسيا حتى يستسلم، مثمنا روح الصمود والجهاد لدى شباب وحرائر ليبيا الذين يقاتلون في كل الجبهات لهزيمة الصليبيين وأعوانهم. من جهة ثانية أكد إبراهيم ان مصريين وتونسيون ألقي القبض عليهم وهم يقاتلون مع متمردي ليبيا، وقال تلفزيون الجماهيرية إن هؤلاء الأجانب المعتقلين أكدوا أثناء التحقيق معهم أنهم اجتمعوا من قبل بمسؤولين قطريين وغربيين حيث حرضوهم على القتال في ليبيا لتحويلها إلى ساحة قتال وحرب طمعا في ثرواتها. وأضاف التلفزبون نقلا عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أن بعض قادة التنظيم قتلوا في مدينتي الزاوية وصبراته في المعارك الأخيرة. هذا وتحدث الزعيم الليبي الليلة من باب العزيزية للشعب عبر التلفزيون مخاطبا الجماهير المحتشدة بالساحة الخضراء قائلا إنه كان ينوي التوجه إليهم لكن أمنه منعه، وقال إن هؤلاء الذين خربوا إنجازات الشعب الليبي ويتموا أطفاله ورملوا نساءه ليسوا ليبيين وليسوا مسلمين ولا يحملون فكرا ولا عقيدة إسلامية، مؤكدا أنهم "جرذان يدخلون مدينة ليتم طردهم منها فيتسللون إلى مدينة أخرى" قائلا إنهم مهزومون هم والناتو الذي عول عليهم في تحقيق أطماعه في ليبيا. وأضاف الزعيم الليبي قائلا إن الشعب الليبي لن يسمح للعملاء بتمكين فرنسا ولا إيطاليا من ثرواتها وأضاف وآخرها "حمار الخليج" في إشارة إلى أمير قطر الذي يدعم المتمردين بالمال والسلاح ويستميت في القتال من أجل إسقاط النظام الليبي. هذا ويواصل حلف الناتو القصف المكثف لمختلف المناطق الليبية الخاضة لسلطة الحكومة كما يواصل تقديم الإسناد الجوي لقوات المتمردين مستهدفا مداخل المدن التي يتجه إليها مقاتلوهم كما حصل في البريقة التي اعترف المتمردون بفشلهم في السيطرة عليها وحصل في زليتن التي نفت الحكومة سيطرة المتمردين عليها، كما قاتلت طئرات الحلف وبشكل مستميت إلى جانب المتمردين في معارك الزاوية وصبراته وصرمان وغريان حيث استهدفت مقتالي الجيش والمتطوعين بغرض التمكين لحلفائها من التقدم ميدانيا. هذا وتقدم قطر وفرنسا السلاح والعتاد للمتمردين حيث اكتشف مواطنون تونسيون سفينة قطرية محملة بالدبابات والأسلحة متوجهة للغرب الليبي حيث يقاتل المتمردون من الجبل الغربي. كما صادر الجيش الليبي عدة شحنات أسلحة موجهة إلى مقاتلي المعارضة في الغرب وفي البريقة واجدابيا وغيرها من المناطق الليبية التي تشهد قتالا بين المعارضة والجيش وقبائل الشعب الليبي المدافعة عن النظام الجماهيري في ليبيا والزعيم الليبي معمر القذافي.