تتواصل معاناة 23 معتقلا سياسيا صحراويا بسجن الزاكي رقم 2 بسلا في ظل واقع يتسم بالإجهاز على ابسط الحقوق المكفولة لهم كمعتقلي رأي وهو ما يتعارض وروح القوانين المنظمة للسجون بما فيها القانون المنظم للسجون بالمغرب. وفي هذا الإطار، اقدم رئيس المعقل بالسجن المذكور، الجلاد يونس واعزيز على منع المعتقل السياسي والناشط الحقوقي الشيخ بنكا من حقه في العلاج والرعاية الصحية وذلك عن طريق استخدام القوة بالاعتداء الجسدي واللفظي على المعتقل رغم حالته الصحية الجد متدهورة. وهو نفس السيناريو الذي تعرض له المعتقل السياسي محمد بوريال الاربعاء الماضي حيث تم منعه هو الاخر من اجراء الفحوصات الطبية. هذا الوضع المرفوض دفع بالمعتقل السياسي الشيخ بنكا الى الدخول في اضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا منه على الممارسات اللاقانونية المنتهجة من طرف موظفي ومسؤولي السجن. وعلى مستوى اليوم فوجئت زوجتا المعتقلين السياسيين محمد بوريال وعبد الجليل لمغيمظ من منعهما من الزيارة رفقة أبنائهم دون تقديم أي مبرر يذكر. وفي نفس السياق لايزال المعتقل السياسي عضو المجموعة محمد خونا ببيت رهن زنزانته الانفرادية ممنوعا من ابسط الحقوق ومعزولا عن باقي رفاقه. وبنفس السجن يقبع المعتقل الصحراوي الداودي احمد والذي تم نقله من المستشفى العسكري بكليميم جنوب المغرب في 20 من يوليوز الفارط وهو في حالة جد متدهورة ناجمة عن الكسور والآلام التي أصيب بها بعد الهجوم عليه بالرصاص الحي من طرف الدرك والجيش المغربيين في الحادثة التي راح ضحيتا الطفل الصحراوي الناجم الكارحي. وقد أكدت أم المعتقل احمد الداودي عائشة امغربلها سوء الوضع الصحي لابنها خاصة وانه لايقدر على الحركة نتيجة التمزقات التي طالت اوتار قدميه. كما اشتكت من التعامل اللاانساني الذي تتعامل به إدارة السجن مع ابنها الذي ترك في زنزانة انفرادية ممنوعا من الرعاية الصحية والزيارة المباشرة.