تشهد ولاية تمنراست منذ اول أمس تقلبات جوية تسببت في تساقط كميات من الأمطار . ووصفت مصادر من مركز الأرصاد الجوية بتمنراست بان تساقط الأمطار على تراب هذه الولاية ب "الكميات المعتبرة " أين فاقت 13 ميليمتر في ظرف ساعتين .وذكر ذات المصدر ، أن هذه التقلبات الجوية استمرت إلى غاية امس مع توقع كميات أخرى من الأمطار. وكشف تقرير مفصل للإذاعة المحلية لولاية تمنراست أن هذه التدفقات الهائلة للأمطار وغزارتها قد كشفت عن " الوجه الآخر لمدينة تمنراست " أين عرت الحقيقة العمرانية المستترة للمدينة التي تنعدم بها قنوات صرف المياه التي أنتجت مشكلة تجمع المياه معرقلة بذلك كميات المياه الجارية حركة المرور التي توحلت إلى " سواقي " و صانعة بذلك أيضا " بركا من الماء " في المناطق المنخفضة مما أدى إلى قطع الطرقات أمام المارة والعربات مخلفة أعطابا ميكانيكية . وأمام هذا الطارئ الجوي ، تدخلت فرق الحماية المدنية لإنقاذ المتضررين من ملاك البيوت الطوبية ( الطينية ) . غير أن مصالح الأمن هي الأخرى تجندت على حافة الأودية لتنظيم حركة المرور على طول وادي حي سرسوف وحي " قطع الواد " . ونفس الوضعية عاشتها ، ولاية اليزي ، إذ تسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة في فيضان الأودية ، وخسائر في المساكن والطرقات دون أن تخلف خسائر بشرية . غير أن مواطني ولاية اليزي عبروا عن الوضع الذي ألوا إليه عقب هذه الأمطار الطوفانية بوصف دقيق جاء على لسان أحد المواطنين " ان الأوضاع أصبحت كارثية ... وأمسينا منكوبين وترون بأعينكم الآن لم نجد ملجئا غير هذه المدرسة التي سترتنا ، والحمد لله الذي أنجانا من هذه ... إلا أني أؤكد لست أنا أكبر المتضررين " . ويضيف مواطن أخر، " كل البيوت استوت على الأرض ... وللإعلام لا أحد من السلطات المحلية آزرنا ساعتها " وآخر وصف ما حدث للمنطقة " بالجزيرة المعزولة " ولا نطالب سوى شاحنات لنقل ما تبقى من أغراضنا لأنه لم يتنبقى لدينا سوى الله ووسائل الإعلام التي تنقل هذه الرسالة إلى الجهات العليا في البلاد لرسم مخطط إنقاذ عاجل للولايتين المتضررتين " .