كشف أمس مستشار المدير العام لدى الإذاعة الوطنية المكلف برقمنتها دميل محمد عن تطبيق نظام "التلفزة الرقمية الأرضية" أو ما يسمى بال " تي أن تي" في الجزائر أواخر هذا العام. وعلى هامش الملتقى الذي تم تنظيمه أمس من قبل شركات فرنسية متخصصة في تركيب هذا النظام بفندق الجزائر ، أكد دميل محمد أن الجزائر قامت بتجربة نظام " تي أن تي " على مستوى الولايات الوسطى كبث تجريبي على غرار برج البحري بالجزائر العاصمة، وأضاف المتحدث أنه في أواخر جويلية سيباشر مركز البث والتوزيع الإذاعي و التلفزيوني الكائن ببوزريعة في تجربته العملية التي تمس الولايات الكبرى من الوطن على غرار وهرانقسنطينة، وأشار المتحدث أن هذه التجربة ستعطي دفعا قويا لتطبيقها وتعميمها عبر كامل التراب الوطني. و في سؤالين ل "المسار العربي" حول الأجهزة المتوفرة للمباشرة في هذه العملية، قال المتحدث أن "الأجهزة الخاصة بتفعيل هذا النظام على غرار الهوائيات الضخمة متوفرة وطرق تركيبها من قبل التقنيين "إلا أننا ننتظر الموافقة من قبل مركز البث والتوزيع الإذاعي و التلفزيوني." وحول إمكانية الحصول على الأجهزة الخاصة لاستقبال البرامج الإذاعية والتلفزيونية من فرنسا باعتبار هذه التكنولوجيا منعدمة في الأسواق الجزائرية، قال المتحدث " بعد تعميم هذه العملية ابتداء من أواخر 2010 على كافة التراب الوطني سيتم استيراد كميات من الأجهزة الخاصة بتفعيل هذا النظام في كل منزل والذي يمكن للمواطن من مشاهدة كل القنوات الجزائرية الخمس عبر الألياف البصرية بدون استعمال الهوائيات المقعرة." والجدير بالذكر إن هذا الملتقى حضره نخبة من إطارات الشركات الفرنسية المتخصصة بتفعيل هذا النظام الجديد الذي يسمح بالاستغناء عن الهوائيات المقعرة التي أصبحت مشوهة للصورة السياحية الجزائرية، قامت بعرض تجربتها التي ابتدأت من 2005 إلى يومنا هذا وكذا المراحل والصعوبات التي واجهتها من خلال تعميمها لهذا النظام عبر كامل التراب الفرنسي بنسبة مائة بالمائة مؤكدة أن بإمكان الجزائر تحقيق هذه التجربة ميدانيا وتعميمها في كل ولايات الوطن بفضل وفرة الأجهزة.