إعتبر مدير الإذاعة الوطنية، عز الدين ميهوبي، أن المحاولات المحتشمة في رقمنة بعض الإذاعات المحلية غير كافية بالنظر إلى حجم التحديات التي تواجهها والمنافسة التي تفرضها إذاعات البحر الأبيض المتوسط، وذلك خلال إشرافه رفقة وزير الإتصال الهاشمي جيار على افتتاح أشغال الملتقى الثالث للإذاعات الجهوية والذي تزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس إذاعة الصومام الجهوية، هذه الإذاعة التي عرفت تطورا كبيرا في مضمونها وفي مدة بثها، فمن 4 ساعات من 96 إلى 98 إلى 8 ساعات وبعدها 12 ساعة في جويلية 2003 بعد أن طالتها أحداث التخريب بمنطقة القبائل في الربيع الأسود مما جعلها تغلق أبوابها من 27 ماي 2001 إلى 20 أوت 2002. ن. أوهاب شعار الملتقى هذا العام كان "الرقمنة أولا.. العصرنة دائما" باعتبار "الرقمنة -حسب المدير العام للإذاعة الوطنية- مستوى متطورا في منح الإذعة وسائل تكنولوجية قوية تمكنها من تجاوز حالة البطء والرقابة والخروج من الإطار التقليدي في التسيير إلى الإطار العصري الذي من شأنه تطوير المؤسسة وتحسين أدائها باستخدام وسائل متطورة تقدم خدمة فعالة وتوفر المال والجهد" هذا اللنتقال من النظام التماثلي إلى الرقمنة الذي بدأ العمل به في كل من إذاعتي غرداية وبسكرة في 2000، يتطلب جهدا ومثابرة كبيرين، خاصة في مجال التكوين، وهو ما أكد عليه محمد دميل نائب مدير المصالح التقنية والتجهيز، في الوقت الذي لا تزال 5 إذاعات محلية لم تعرف بعد استخدام هذا النظام، وهو ما جعل مدير الإذاعة الوطنية يؤكد أن عام 2007 هو عام رقمنة الإذاعة الجزائرية بصفة نهائية. هذا الشوط الكبير الذي قطعته الإذاعة الوطنية، يعود -حسب وزير الاتصال الهاشمي جيار- إلى الاهتمام الكبير الذي أولته الدولة لقطاع الإعلام والاتصال، خاصة الإذاعة، باعتبارها وسيلة إعلامية جوارية تخدم المجتمع بالدرجة الأولى، وذلك منذ تأسيس أول إذاعة محلية في 1991 إلى يومنا هذا الذي بلغ عددها 31 إذاعة محلية. وتجدر الإشارة إلى أن 50٪ من هذه الإذاعات شيدت في الفترة الممتدة بين 1999 - 2006 أين خصصت الدولة ما قيمته 127 مليار سنتيم لتطوير الإذاعة الوطنية، وذلك من أجل توسيع قدرات البث الإذاعي الذي يبلغ سنويا 182 ألف ساعة، 100 ألف ساعة منها مخصصة للإذاعات المحلية، وذلك في انتظار تجهيز الولايات المتبقية بإذاعات محلية تطبيقا لمسعى رئيس الجمهورية الخاص ب 4 برامج إذاعية لكل مواطن مع ضرورة تحديث وتوسيع محطات البث الإذاعي والتلفزي المنتشرة عبر التراب الوطني.