قال سفير الجزائر لدى الصين حسان رابحي أن منتدى التعاون الصيني الإفريقي هو إطار هام جاء بمبادرة من الصين وجاء إنشاؤه خلال الاجتماع الوزاري الذي انعقد في أكتوبر عام 2000 ببكين لتكريس الصداقة الصينية الأفريقية،وفضاء هام للتشاور بشأن تفعيل علاقات التعاون المثمرة بين الصين وأفريقيا في جميع المجالات.وجاء هذا بمناسبة أول نوفمبر والتي قال السفير الجزائري في الصين أن الصين كانت أول الدول غير العربية التي اعترفت بالحكومة الجزائرية المؤقتة في 1954 .وإن الصين تحظى باهتمام وتقدير خاص في إفريقيا، كما تشكل هذه الأخيرة قارة هامة بالنسبة للصين، والشعوب الأفريقية هي شعوب صديقة للشعب الصيني. والمنتدى هو إطار جد ايجابي لتفعيل علاقات التعاون في جميع المجالات ولتكريس الثقة القائمة في المجال السياسي بين مختلف الدول الإفريقية والصين.وإن الجزائر كانت من مؤسسي هذا المنتدى بالنظر إلى العمل الايجابي الذي قامت به في هذا الإطار،وهو العمل الذي باركته كل الدول الأفريقية والذي انعكس من خلال انضمامها إلى هذا المنتدى.كما يعكس المنتدى استعداد الصين لجعل العلاقات بين الصين وإفريقيا إستراتيجية. وقد عقدت الدورة الثامنة لكبار المسؤولين مؤخرا لتحضير للاجتماع الوزاري الذي سينعقد في صيف 2012 بالصين، حيث يجتمع وزراء الأفارقة مع أصدقاهم الصينيين للتباحث حول ما تم تحقيقه منذ المؤتمر الوزاري الرابع وما يجب تحقيقه خلال أربع سنوات القادمة اعتمادا على التوصيات التي سيتم بلورتها من خلال الاجتماع الوزاري.كما كانت الدورة الأخيرة فرصة جيدة للأفارقة للإشادة بدور الفعال للصين على المستوى الإقليمي والدولي، وتأكيد انضمام كل الدول الإفريقية لتأكيد على وحدة الصين وحرمة ترابها،وعلى الصداقة التقليدية القائمة بين الصين وإفريقيا وكانت فرصة أيضا للإشادة بالمساهمة الكبرى التي تقدمها الصين للدول الإفريقية في مجال التنمية،وهو المجال الذي بشأنه تم تبادل المشورة والرأي.وإن الجميع متفائل جدا بالنسبة لمستقبل هذه العلاقات، خاصة وأن هناك توافق تام بالنسبة لمستقبل العلاقات الصينية والدول الإفريقية من خلال هذا الإطار ومن خلال كل الأطر الأخرى المتاحة. وخلال المنتدى الأخير أيضا، تم انضمام كل من دولة جنوب السودان والاتحاد الإفريقي إلى المنتدى الصيني الإفريقي. وتمنى السفير أن يلعب الاتحاد الإفريقي الدول الفعال المعتاد للمزيد تفعيل العلاقات الصينية الإفريقية. وقد اتخذت العلاقات الجزائرية الصينية في السنوات الأخيرة وخاصة بعد اللقاء الذي جرى بين الرئيس السيد عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الصيني هو جين تاو عام 2006،حيث اتخذت العلاقة بين البلدين بعدا استراتيجيا بعد توقيع اتفاقية ثنائية في هذا الاتجاه. وتعتبر العلاقات الجزائرية الصينية نموذجية لكون أن الجزائر وجدت في الصين الدعم المعنوي والمادي عندما كان الشعب الجزائري يناضل من أجل الاستقلال والتحرير. وكانت الصين أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة عام 1954، وأول فرقة طبية خرجت من الصين كانت للجزائر عام 1963.ومنذ استقلال الجزائر عام 1962 إلى يومنا هذا، تمكن البلدين توقيع على جملة من الاتفاقيات التي تغطي كامل المجالات الاقتصادية والثقافية والتي نقطف ثمارها اليوم على ارض الواقع.كما يتمثل التعاون بين البلدين في المشاورات السياسية بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك، وهناك محطة متوفرة للبلدين للوقوف دائما على ما تم تحقيقه إلى اليوم،وما يجب تحقيقه في المستقبل،وما يجب رسمه من آفاق ايجابية.وللجزائر والصين طاقة كبيرة ،ولهما استعداد تام لدفع بعلاقات التعاون في جميع المجالات إلى الأمام.