أعلن المجلس الانتقالي الليبي امس، جنوب ليبيا، منطقةً عسكريةً بعد الأحداث الدموية التي شهدتها مدينة سبها. وأكد رئيس المجلس مصطفي عبد الجليل، في تصريح على إعلان جنوب ليبيا منطقة عسكرية، عقب اتفاق الصّلح الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار، واستلام الجيش لجميع المراكز الحيوية في المدينة، وإخضاع المتنازعين لأوامره. وعيّن المجلس الانتقالي قائدَ قوات الصاعقة التابعة للجيش العقيد "ونيس بوخمادة" حاكما عسكريا لمنطقة الجنوب. وقال عبد الجليل "إن رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان ومدير جهاز المخابرات العامة يتواجدون حاليا في مدينة سبها للوقوف على آخر التطورات هناك، بعد المعارك المسلحة التي شهدتها على مدى ثلاثة أيام متواصلة. وأضاف أن قوات الجيش الوطني قامت بتأمين جميع المناطق الحيوية بمدينة سبها، التي عاد لها الأمن والهدوء عقب الأحداث التي شهدتها مؤخرا. يشار إلى أن العقيد بوخمادة الذي عيّن حاكما عسكريا لمنطقة الجنوب كان أول من وصل إلى مدينة سبها على رأس قوات من الصاعقة، وتمكن من السيطرة على عدد من المرافق الحيوية فيها وفض الاشتباكات. وكانت الحكومة الانتقالية أرسلت أكثر من 3000 من عناصر الجيش الوطني إلى سبها، لوقف القتال بين أفراد من قبائل التبو والثوار، والتي راح ضحيتها 147 قتيلا و395 جريحا.