أعلن متمردو "الحركة والوطنية لتحرير أزواد" وحركة "أنصار الدين" السلفية والذين فرضوا سيطرتهم على الجزء الشمالي من مالي اتفقتا على توحيد صفوفهما تمهيدا للاعلان عن اقامة دولة اسلامية مستقلة شمالي البلاد. وأفادت هيئة الاذاعة البريطانية "البي بي سي" نقلا عن ناطق باسم المتمردين بأن الحركتين أعلنتا ايضا تشكيل "المجلس الانتقالي لدولة أزواد الاسلامية"، لكن المكتب الاعلامي التابع للحركة الوطنية لتحرير ازواد نفى ان يكون المجلس الانتقالي قد شكل. وجاء في بيان نشره المكتب في موقعه الالكتروني "تجري الامانة العامة في اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية لتحرير ازواد مشاورات مكثفة بشأن تشكيل المجلس الانتقالي الازوادي في مدة قياسية نظرا لعدة عوامل داخلية وخارجية، تحتمت ان يتم التوصل الى اتفاق لم يصدر عنه بيان ختامي الى حد الان مع جماعة انصار الدين، وتم تأجيل الاعلان عن المجلس حتى يتم التوقيع على الاتفاق ووصول عدة شخصيات ازوادية من الخارج". من جهته، أكد العقيد بونا أغ اطيوب القيادي في حركة تحرير أزواد في تمباكتو للبي بي سي ان الاتفاق قد وقع فعلا. ونقلت وكالة "رويترز" عن سكان محليين ان الاعلان عن الاتفاق اعقبته احتفالات واطلاق نار كثيف في الهواء في مدينتي غاو وتمبكتو. يذكر ان الحركة الوطنية لتحرير أزواد وهي أحد أكبر فصائل حركة تمرد الطوارق كانت تقاوم محاولات انصار الدين فرض الشريعة الاسلامية في مدن الشمال، معلنة هدفها اقامة دولة علمانية في الجزء الشمالي من البلاد.