يخوض منذ امس 2301 محبوس امتحانات شهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2011-2012 عبر 32 مركزا موزعا عبر مختلف ولايات الوطن من بينهم 49 امراة حسبما علم من المديرية العامة لادارة السجون و اعادة الادماج التي توقعت ارتفاع نسبة الناجحين ضمن المساجين هذه السنة. و أفاد المدير العام لادارة السجون مختار فليون ان تسجل نسبة الناجحين في شهادة البكالوريا ستعلاف ارتفاعا مقارنة بالسنوات الماضية بالنظر الى التحسن الذي عرفته ظروف التحضير و الاستعداد لهذا الموعد العلمي. و اشار في هذا الشأن الى ان المساجين المترشحين لامتحانات شهادة البكالوريا "استفادوا من دعم أحسن قياسا بالسنوات الماضية من ناحية دروس الدعم التي القاها اساتذة ملحقين من وزارة التربية و آخرون متطوعين من بينهم أساتذ متقاعدين". و اضاف السيد فليون ان ادارته قامت بتجربة الاستعانة بحصص استرخاء لفائدة الممتحنين نشطها مختصون باقتراح من المنظمة الوطنية لرعاية الشباب و من المنتظر ان "تعود بنتائج ايجابية" على نتائج الامتحانات. و تحدث السيد فليون ايضا عن "تحسينات" أخرى منها توفير الكتب بالعدد الكافي و في كل التخصصات مما سمح للمساجين بالتحضير الجيد. و اشار السيد فليون الى ان المساجين يمتحنون في كل التخصصات غير انه سجل بان التخصص الذي استقطب أكبر عدد من المترشحين هي الآداب و الفلسفة بمجموع 2121 مترشح يليه تخصص العلوم التجريبية الذي يمتحن فيه 105 مترشح ثم التسيير ب51 مترشحا و اللغات ب 13 مترشح. و لم تستقطب الرياضيات سوى 9 مساجين في حين اختار سجينين اثنين فقط تخصص التقني الرياضي علما بان غالبية الممتحنين هذه السنة من الشباب حسبما لوحظ بعين المكان. و يرجع السيد فليون التهافت الكبير نحو المواد الادبية الى كونها تستدعي أقل مساعدة المؤطرين عكس الرياضيات و العلوم التي تتطلب دراستها تأطيرا أكبر من المتخصصين و عملا جماعيا. و اشار نفس المسؤول ايضا الى ان المؤسسات العقابية هي التي تدفع حقوق التسجيل البلغة 3000 دج عن كل سجين يمتحن لاول مرة و 5000 دج عن كل سجين يعيد الامتحان لسبب او للآخر و ذلك من ميزانية خاصة للتكوين و التعليم التي "ترتفع من سنة الى أخرى" كما قال. و قد قام السيد فليون باعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لامتحانات البكالوريا (دورة جوان 2012) بمؤسسة اعادة التربية و التأهيل للحراش التي يمتحن فيها 93 سجينا من بين 114 مسجلين من بينهم 12 افرج عنهم يمتحنون حاليا في مؤسسات اخرى حسبما علم من السيد فليون. و يذكر بأن الناجحين في شهادة البكالوريا و في شهادة التعليم المتوسط يستفيدون من امتيازات مختلفة منها اجراء العفو الرئاسي بشروط و قد يكون كاملا او جزئيا اي تخفيض في مدة العقوبة كما يستفيد بعضهم من الحرسية النصفية او الحرية المشروطة وفق ما ينص عليه قانون تنظيم السجون و اعادة الادماج الاجتماعي للمحبوسين الصادر في 2005. و من جهة أخرى اكد السيد فليون ان الشهادات التعليمية التي تمنح للفائزين الممتحنين داخل السجون لا تختلف اطلاقا عن الشهادات الوطنية العادية و لا تتضمن ما يشير الى ان صاحبها كان مسجونا. و يوقع على شهادات التعليم المتوسط او شهادة البكالوريا مدير المتوسطة او الثانوية الاقرب جغرافيا من المؤسسة العقابية كما يوقع على شهادات التكوين التي يتحصل على السجين باسم المركز المهني الاقرب. و للاشارة تعد الجزائر 132 سجنا تضم حوالي 000 57 سجين علما بان طاقة استيعاب حوالي 50 سجنا لا تتعدى 70 سجينا.