أكد وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار امس الإثنين على هامش تنصيب اللجنة الوطنية للتنسيق ما بين القطاعات للوقاية من العنف في المنشآت الرياضية بمقر وزارته على ضرورة معالجة قضية نادي القبة ب"تأن وصرامة". ووصف الوزير"قضية القبة" بالمعقدة، مفضلا ترك مسألة حلها لمسؤولي الإتحادية الجزائرية لكرة القدم وان تأخذ "الأمور مسارها". وفي هذا الشأن صرح السيد جيار" اتمنى الخير لفريق القبة ولكل الأندية الأخرى. وأرجو أن تعالج المسألة بتأن وصرامة وأن يعود حلها بالايجاب على الجميع". وفي الكلمة التي ألقاها خلال إشرافه على تنصيب اللجنة الوطنية للتنسيق ما بين القطاعات للوقاية من العنف في المنشآت الرياضية، استنكر المسؤول الأول على قطاع الشباب والرياضة الوضع الذي أفرز مشكل نادي القبة الذي "سمم المناخ الرياضي الوطني", كما قال. وبحسرة، تساءل السيد جيار قائلا "هل نحن بحاجة للوصول لهذا الوضع؟ التسيير يعني الوقاية. فلا ينبغي أن ننتظر خروج الأفراد للشارع حتى نتحرك. نحن لسنا بمتفرجين بل مسؤولون". وفي سياق متصل، انتقد الوزير بعض مسؤولي الاندية "الذين يدفعون بأنصارهم للشغب لاستعمالهم كورقة ضغط". يذكر أن المحكمة الرياضية بلوزان كانت قد أصدرت يوم 29 سبتمبر المنصرم قرارا لصالح رائد القبة وأمرت الاتحادية الجزائرية بإعادة النقاط التي خصمت من رصيد الفريق بموجب القرار الصادر بتاريخ 30 جوان 2008 وتعديل بالتالي ترتيب بطولة القسم الثاني للموسم الرياضي 2007-2008 . واعتبرت المحكمة ان رائد القبة "لم يخالف أحكام المادة 97-ب من قانون الانضباط للاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعليه تقرر التسجيل الرسمي لنتيجة المقابلة التي جرت في ماي المنصرم بين رائد القبة واتحاد الحراش (0-0)". بينما صرح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حميد حداج أمس الاحد عقب اجتماع مكتبه الفيدرالي أنه " يمكن الطعن في هذا القرار لدى رئيس المحكمة الرياضية"، مضيفا أن الاتحادية " طلبت من المحكمة الرياضية الدولية بلوزان إبلاغه في أسرع الاجال بخصوص مبررات القرار الذي اتخذته في القضية".