في خرجة مفاجئة، قرر المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم توقيف السيد علي مالك رئيس الرابطة الوطنية عن ممارسة أي نشاط، مبررة ذلك باقتراب نهاية عهدة هذا الاخير التي تتزامن مع بداية حملة الانتخابات المقررة في ديسمبر القادم. غير ان مصدرا موثوقا أكد ل "المساء"، أن السبب الحقيقي وراء هذا القرار يكمن في كون الرجل الاول بالهيئة المسيرة للمنافسات لم يشر في حصيلته المالية السنوية الى ان رائد القبة لم يدفع حقوق مشاركته في بطولة الموسم الكروي الماضي، وهو ما يُعد خرقا صريحا للمادة 29 من قوانين الفاف، التي تفرض على الأندية المعنية في مختلف الأقسام تسديد مستحقاتها قبل انطلاق السباق والمقدرة بخمسين مليون سنتيم. وحسب مصدرنا دائما فإن علي مالك يكون قد اخفى هذا الامر على الاتحادية لحاجة في نفس يعقوب، رغم انه كان قد صرّح ل"المساء" في عدد اول امس، نفيه كل ما تردد حول هذه القضية، مؤكدا ان إدارة الرائد سددت حقوق الاشتراك مثلها مثل اتحاد الحراش في جانفي الفارط، وتساءل عن نوايا الذين قالوا عكس ذلك وسربوا الخبر للصحافة، قبل ان يوضح بأن هيئته غير معنية بالجدل الدائر الآن حول قرار المحكمة الرياضية الدولية أو كيفية التعامل معه. وبخصوص أخر مستجدات هذه القضية علمت "المساء"، أن المكتب الفيدرالي مازال ينتظر توضيحات من لوزان والتي على أساسها سيتم اتخاذ القرار النهائي الذي يراعي مصالح كل الأطراف بما فيها رائد القبة وبالتالي غلق الملف نهائيا، إلا ان مصادرنا تحدثت عن رفض السيد حميد حداج الامتثال لقرار المحكمة الرياضية الدولية، وقد يذهب الى حد توجيه اعذار للإدارة القبوية، يهدد من خلاله باتخاذ إجراءات عقابية في حق الفريق في حال الاصرار على عدم اللعب في بطولة القسم الثاني. ويتزامن هذا الموقف المتصلب من المسؤول الأول في الاتحادية مع تصريح وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، الذي أكد أمس على هامش تنصيب اللجنة الوطنية للتنسيق ما بين القطاعات للوقاية من العنف في المنشآت الرياضية، على ضرورة معالجة قضية رائد القبة ب "تأني وصرامة" بعدما وصفها بالمعقدة، مفضلا ترك مسألة حلها لمسؤولي الفاف، متمنيا الخير للقبين ولكل الأندية الأخرى، واعترف في المقابل بأن هذا المشكل "سمم المناخ الرياضي الوطني"، وتساءل هل نحن بحاجة للوصول لهذا الوضع، حيث قال:" لا ينبغي أن ننتظر خروج الأفراد للشارع حتى نتحرك نحن لسنا بمتفرجين بل مسؤولين". يذكر أن المحكمة الرياضية الدولية كانت قد أصدرت يوم 29 سبتمبر المنصرم قرارا لصالح رائد القبة وأمرت الفاف بإعادة النقاط التي خصمت من رصيد الفريق بموجب القرار الصادر بتاريخ 30 جوان 2008 وتعديل بالتالي ترتيب بطولة القسم الثاني للموسم الرياضي 2007 -2008، لكنها لم تذكر المبررات التي استندت عليها عندما اتخذت هذا القرار.