استبعد وكلاء السيارات لجوءهم إلى أي تخفيضات في الوقت الراهن لأسعار السيارات في ردهم على الانتقادات التي وجهها لهم مؤخرا وزير المالية كريم جودي والتي مفادها أنهم يفرضون أسعارا مبالغ فيها، وطالب هؤلاء بضرورة عقد لقاء مع هذا الأخير معتبرين الأسعار المعتمدة في الجزائر الأقل مقارنة بتلك المعتمدة في دول أروبا بالرغم من عدم وجود أي فارق بين السيارات المعروضة في المنطقتين. وأكد محمد بايري، رئيس جمعية وكلاء السيارات، في ندوة صحفية نشطها أمس بمناسبة افتتاح فعاليات صالون السيارات النفعية والصناعية الذي يحتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري، أن أسعار السيارات المعتمدة حاليا في الجزائر تعتبر الأقل انخفاضا إذا ما قورنت بباقي دول العالم مشددا على أن الأسعار لن تشهد في الوقت الحالي أي تخفيضات. من جهته ذهب المدير العام لمجموعة "رونو" بالجزائر ستيفان قالوستيون إلى المطالبة بضرورة عقد لقاء مع وزير المالية كريم جودي وفتح النقاش حول ملف الضريبة الجديدة، موضحا أن الوكلاء لم يفهموا لغاية الآن الأسباب التي دفعت إلى فرض هذه الضريبة وتسببت في خلق فوضى في سوق السيارات داخل الجزائر، وحسب المتحدث فإن مجموعة "رونو" بالجزائر سجلت تراجعا في المبيعات وتوقفا في الطلبات منذ الإعلان عن الضريبة الجديدة وهو ما تسبب كذلك في ارتفاع في المخزون. في سياق متصل، استبعد المتحدث أي إمكانية لتخفيض الأسعار، مرجعا ذلك إلى العمليات المرافقة لعملية استيراد السيارات كالنقل والضرائب الجمركية والإشهار والتوزيع وغيرها التي تكلف الوكلاء أموال كبيرة. أما المدير العام لمجموعة "هيونداي"، عمر ربراب، فأكد بخصوص إمكانية انجاز مصانع لتركيب السيارات بالجزائر، أن الجزائر "سوق صغير والخوض في صناعة السيارات يتطلب وجود سوق تتجاوز 100 ألف سيارة عن كل علامة وهو غير متوفر باعتبار أن حجم السوق يعادل حاليا 250 ألف سيارة" معتبرا هذا الرقم ضعيف ولا يكفي للانطلاق في عملية صناعة السيارات. وشدد المتحدث على ضرورة البدء في عملية صناعة قطع الغيار بنسبة 75 بالمائة قبل التوجه نحو تركيب السيارات مشيرا إلى الصعوبات الإدارية ومشكل العقار الصناعي ومنتقدا في الوقت نفسه عدم قيام السلطات بدورها في مجال مراقبة دخول قطع الغيار المُقلدة باعتبار أن هناك شبكات كبيرة تنشط بقوة في هذا المجال. وعن صالون السيارات النفعية والصناعية الذي يحتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري، فسيتواصل إلى غاية 17 أكتوبر ، مشاركة 37 عارض على مساحة تتربع على ما يزيد عن 16 ألف متر مربع ويرتقب أن يزور الصالون ما يعادل 7000 شخص.