منعت مصالح الأمن أمس مسيرة طلابية حاول الإتحاد العام الطلابي الحر القيام بها إنطلاقا من الجامعة المركزية في إطار حملة للتضامن مع ضحايا العدوان الإسرائيلي مع قطاع غزّة. وقام أعوان الأمن بجامعة الجزائر بإغلاق مدخل حظيرة السيارات بسلاسل إضافية لمنع إنتقال الطلبة والطالبات إلى الشارع والسير في طرقات العاصمة، بينما اصطف عشرات من قوات قمع الشغب أمام مقر الجامعة ومحيطها تحسبا لأي طارئ. ولم يسجل خلال الوقفة أي انزلاق رغم محاولات بعض الطلبة التسلل من مدخل خلفي لاختراق الطوق الأمني في محيط الجامعة. واكتفى الطلبة المتجمهرون بالتهديد بالقيام بالمسيرة، مرددين الشعارات التقليدية التي أكدوا فيها وقوفهم مع أهالي غزه المحاصرين، وانتقدوا في الأهازيج التي رددوها عدم ترخيص السلطات للجزائريين بتنظيم مسيرات للتعبير عن غضبهم والتنفيس عن مكنوناتهم تضامنا مع الأشقاء المستضعفين في القطاع. ورفع المتظاهرون شعارات مساندة للشعب الفلسطيني ولحركة حماس وسرايا القدس وكل فصائل الفلسطينية المقاومة، وقال الطلبة بحماسة مرددين وراء المنشطين، »نرفض التطبيع، لن نخون سير سير يا قسام«. وهاجم المتظاهرون بقوة الموقف الرسمي العربي وتخادل الأنظمة الحاكمة عن نصرة فلسطين وصمت المجتمع الدولي وخصوصا الأممالمتحدة. ورفع شعار يحمل كل الدلالة يضم علما إسرائيليا تتوسطه مختصر تسمية الأممالمتحدة بالأحرف اللاتينية، في إشارة إلى عجز المنظمة الأممية عن اتخاذ موقف شجاع لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وسيطرة اللوبي والتحالف المؤيد لتل أبيب على القرار الأممي. وبالاتفاق مع مصالح الأمن وجه المنظمون الطلبة المحتجين إلى دار الشعب للمشاركة في التجمع الذي دعت إليه أحزاب التحالف الرئاسي، وتم إحضار حافلات نقل جامعي لهذا الغرض، وتفرق الجمع في هدوء بما في ذلك الفضوليون الذين قارب عددهم عدد المتظاهرين.