أنهى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري امس زيارة خاطفة قادته الى الجزائر التقى خلالها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقالت وكالة الأنباء القطرية ان المحادثات بين الرئيس بوتفليقة والمسؤول القطري سمحت باستعراض "علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بالإضافة إلي بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك" دون تقديم تفاصيل أخرى حول طبيعة الملفات التي تم التطرق إليها. وجاءت زيارة رئيس مجلس وزراء قطر الى الجزائر مفاجئة لكل المتتبعين حيث لم يتم الإعلان عنها في وقت سباق لا في الجزائر ولا في الدوحة. ونقل رئيس مجلس الوزراء القطري في زيارته رسالة من الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير البلاد والشيخ تميم بن حمد ال ثاني ولي العهد الى الرئيس بوتفليقة عبرا له من خلالها عن "تمنياتهما بموفور الصحة والسعادة له، وللشعب الجزائري الشقيق مزيدا من التقدم والنمو". وكان في استقبال المسؤول القطري بمطار هواري بومدين الدولي رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح. وان لم يتم الاعلان عن الاسباب الحقيقة وراء هذه الزيارة المفاجئة الا ان التطورات الاخيرة في الساحة العربية على خلفية تباين المواقف العربية بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة قد تكون وراء الزيارة، وتسعى قطر الى رد الجميل للموقف الجزائري بعد حضور الرئيس بوتفليقة اجتماع غزة في الدوحة.