أفاد مصدر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن الفيضانات التي تعرضت لها منطقة سيدي سليمان بالمغرب كشفت عن الاستغلال البشع من قبل السلطات المحلية والمجالس المنتخبة لحالة العوز وعدم قدرة المواطنين على توفير سكن لائق بعد انهيار منازلهم في ظل المضاربات والغلاء للترخيص من أجل السكن في مناطق خطرة وبدون توفير أدنى حد من متطلبات العيش الكريم بالإضافة الى تآمر الإعلام الرسمي بالصمت عن الاسباب الحقيقية التي كانت وراء الكارثة وعدم فضحه لكل تلاعب بحياة المواطنين. وأدت الاضطرابات الجوية إلى وفاة أزيد من عشرين شخصا، وانهيار وتضرر أكثر من ثلاثة آلاف منزل خلال الأيام القليلة الماضية في أنحاء عدة بالمغرب. ونظم سكان بعض المناطق المتضررة احتجاجات ضد ما قالوا إنه ''تباطؤ ومماطلة من السلطات المحلية'' في تقديم الإغاثة للمتضررين. فقد احتج منكوبو فيضانات ''واد بهت'' في مدينة سيدي سليمان غربي المملكة على ما صفوه ب''عجز السلطات عن توفير المتطلبات الأساسية، خاصة المتعلقة منها بالأكل والأغطية واللباس''. وقال المتضررون، وفقا لما نقلته صحيفة ''هسبريس'' الإلكترونية المغربية: إن بعض المسئولين والنواب الذين زاروهم اكتفوا بالتقاط صور صحفية بجانبهم، لكن عندما أبلغهم أحد الناشطين الاجتماعيين باحتجاجات المتضررين أجابه المسئولون بأن الخبز الذي تم توزيعه هو كل ما يتوفر لديهم الآن. في ضوء ذلك نظم مجموعة من المتضررين وقفة احتجاجية في مدينة سيدي سليمان، وهدد سكان المناطق المنكوبة بمقاطعة انتخابات المحليات المقررة يوم 31-6-9002. وتسببت الاضطرابات الجوية، التي بدأت يوم31-1-9002، في فيضانات وعواصف ثلجية أضرت بقاطني المناطق التي ضربتها. فقد ذكرت وزارة الداخلية في بيان أن مياه الفيضانات غمرت 2522 منزل، وأضرت بشكل جزئي ب823 منزل، فيما انهار 981 آخر بشكل كامل، في مدينة سيدي سليمان شمال غربي المملكة. كما غمرت المياه 220 منزل، انهار منها 50 منزلا مبنيا بالطوب اللبن (الطين)، خصوصا في أقاليم تازة، وفاس، ومولاي يعقوب، والعرائش، وبني ملال، وشتوكة آيت باها. وفي إقليمالقنيطرة غرب المملكة تضرر أكثر من1900 منزل من الفيضانات، 300 منها مبنية بالطوب اللبن، إلى جانب تضرر أربع مدارس ومستوصف.