سيلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية "كريستوفر روس" الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز مساء يوم السبت القادم بمخيمات اللاجئين الصحراويين بعد جولة في الرباط قبل التنقل بعدها إلى كل من الجزائر وموريطانيا، وتنتظر جبهة البوليزاريو حسب ما صرح به وزير الإعلام الصحراوي "محمد المامي التامك" في مقابلة مع إذاعة هولندا العالمية من المبعوث الأممي روس أن يحترم الشرعية الدولية وأن لا ينسى بأن القضية هي قضية تصفية استعمار حسب تأكيد قرارات مجلس الأمن. وأكد وزير الإعلام الصحراوي أن الاتحاد الأروبي مطالب باستثناء الصحراء الغربية من أي اتفاق مع المغرب كما استثنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية سابقا من أي اتفاق تجاري مع المغرب لأن ثروات الإقليم لا تزال من الناحية القانونية محسوبة على منطقة لم يصفّ فيها الاستعمار حسب مصطلحات الأمم المتحدة. وكانت الحكومة الصحراوية قد احتجت على اتفاق الصيد المبرم بين الاتحاد الأروبي والمغرب واتهمت كل من إسبانيا وفرنسا بمحاولة نهب الثروات الموجودة في الإقليم محل النزاع والذي لا زال مدرجا ضمن قائمة الدول الخاضعة للاستعمار. وبدأت في ذات السياق منظمة "أفريكا كونتاكت" منذ منتصف الشهر الماضي حملة دولية لمساندة ودعم تحرير الصحراء الغربية من الاحتلال المغربي وتهدف المنظمة الدانماركية التي تضم عددا من الأحزاب والمنظمات والاتحادات النقابية من حملتها إلى شد الأصوات الدو لية لإدانة الاحتلال المغربي غير المشروع بالصحراء الغربية والاحتجاج على مسألة النهب والانتهاكات السائدة بالإقليم. وتوجهت "أفريكا كونتاكت" بثلاث رسائل تنديدية إلى كل من السفير المغربي بالدانمارك وإلى وزير الشؤون الخارجية الدانماركي والثالثة إلى المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأروبي خافير سولانا. وطالبت المنظمة من خافير سولانا بضرورة استثناء الصحراء الغربية بصفة واضحة وعلنية من صفة الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأ روبي للمغرب ودعت الرسالة إلى حذو الشركات التي انسحبت من الإقليم محل النزاع كشركة ""تي. جي. أس نوبيك" النرويجية وآخرون والتي انسحبت كلها بسبب الوضعية القانونية للصحراء الغربية كما ذكّرت الرسالة الاتحاد الأروبي بتعهداته الأخلاقية والسياسية من أجل التأثير على المغرب سياسيا واقتصاديا وتحمل الرسائل الثلاثة دعوات واضحة من القارات الخمس إلى السلطات المغربية تطالبها بالانسحاب الفوري من الصحراء الغربية وتركها للشعب الصحراوي صاحب الأرض والثروات. وقد حذرت الرسائل من أن الاحتلال لا يمكن حلّه أبدا بطموحات سياسية واقتصادية وقالت أن نظرة واحدة إلى الأمثلة الأخيرة في العالم كافية كما هو الوضع بالنسبة للنزاع في فلسطين والعراق وما ترتب عنه من دمار للأراضي والمواطنين.