انتقد المجلس الولائي لجبهة القوى الاشتراكية بباتنة قرار الأفافاس بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأعلن مشاركته في انتخابات 9 أفريل المقبل ودعم المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وبالموازاة مع برنامج التجمعات التي أعلن كريم طابو السكرتير الأول لحزب الدا الحسين عن تنشيطها من أجل إقناع المواطنين بالامتناع عن التوجه إلى صناديق الاقتراع، قرر المجلس الولائي ومناضلو الأفافاس الشروع في حملة لتحسيس كل الفعاليات والمجتمع المدني حول الانتخابات الرئاسية بضرورة المشاركة والتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 9 أفريل المقبل. وأعلن أصحاب البيان الذي وقعه كل من الأمين الولائي للأفافاس في باتنة وعضو المجلس الوطني عبد الصمد يزيد المشاركة في جميع التجمعات الخاصة بالحملة الانتخابية للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة باعتباره "الشخصية التي حققت للجزائر الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية". وبالموازاة مع ما جاء في اللائحة السياسية لدورة المجلس الوطني لحزب حسين آيت أحمد المنعقد قبل أسبوع والمتضمن إعلان جبهة القوى الاشتراكية لخيار مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة واعتبار هذا الخيار بمثابة "فعل ثوري"، انتقد المجلس الولائي لجبهة القوى الاشتراكية بباتنة مضمون اللائحة السياسية والقرارات التي أعلنها السكرتير الأول للحزب، معلنا عدم اعترافه بكل القرارات الصادرة عن كريم طابو الذي أشار البيان أنه "لا يمثل سوى نفسه بقراراته التي نعتبرها أنها تحدث شرخا في الوحدة والهوية الوطنية". ويعكس هذا الموقف القائم ضد خيار مقاطعة الانتخابات انقساما في بيت الأفافاس حول رئاسيات أفريل المقبل ونقطة تحول تؤشر إلى تصدع فريق المنادين بالمقاطعة أمام جبهة المشاركين التي تضم كبرى التشكيلات السياسيات والمنظمات الجماهيرية والمجتمع المدني. ويرى بعض المراقبين للشأن السياسي أن نجاح الرئاسيات وإنكشاف فشل دعاة المقاطعة ستكون له تداعيات كبيرة على المشهد السياسي في الجزائر خلال السنوات القادمة.