تشهد استراليا هذه الأيام تحضيرات واسعة لتنظيم حملة تضامنية مع الشعب الصحراوي تتمثل في رفع الأعلام الصحراوية في مختلف المدن الاسترالية وذلك يوم 27 فيفري الجاري تزامنا مع تخليد الذكرى ال33 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وتأتي هذه التظاهرة الأولى من نوعها في استراليا حسب الجمعية الاسترالية من اجل الصحراء الغربية "تعبيرا عن تضامن الشعب الاسترالي اللامشروط مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة". وستكون التظاهرة في مناطق مختلفة من استراليا على غرار مقر اتحاد العمال الاستراليين في مدينة فيكتوريا ومقر اتحاد "المريتايم" الأسترالي غرب البلاد. وفي مدينة جيلونغ والمنطقة التجارية، كما أن تظاهرة رفع الأعلام ستطال مقر مجلس العمال وأماكن متفرقة من مدينة نيوكاسل وسيدني وهوبارت وداروين. وذكرت المصادر أن الشعب الصحراوي أعلن منذ 33 سنة عن قيام دولته الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لملء الفراغ الذي خلفه الانسحاب الاسباني القوة الاستعمارية السابقة للإقليم، وتحظى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية باعتراف ما لا يقل عن 84 بلدا من مختلف قارات العالم الخمس كما أنها تتمتع بعضوية كاملة في الاتحاد الإفريقي، وأسست منذ إعلانها قبل 33 سنة مؤسسات ديمقراطية في مخيمات اللجوء وعملت على تعزيز حقوق ومكانة المرأة في شتى المجالات بنسبة تزيد عن 90 في المائة لتكون في المراتب العليا في القارة الإفريقية في هذا المجال. ويدعو أزيد من 100 قرار وتوصية صادرة عن الجمعية العاملة لمنظمة الأممالمتحدة إلى تنظيم استفتاء يسمح للصحراويين بممارسة حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير، إلا أن المغرب ما فتئ يعرقل جهود السلام في تحد للشرعية الدولية. وتؤكد الجمعية الأسترالية من اجل الصحراء الغربية إن الوقت قد حان لتقتدي الحكومة الاسترالية بدولة جنوب إفريقيا لمنح وضع دبلوماسي كامل للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حتى يحين الوقت لمنح الشعب الصحراوي فرصة تقرير المصير كما وعدت بذلك الأممالمتحدة التي توسطت في وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو.