رئيس المجلس الشعبي البلدي لدرارية أن المنطقة عرفت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة و أصبحت في الوقت الحالي تصنف ضمن البلديات الحضرية بعدما كان يغلب عليها الطابع الفلاحي، و ذلك بفضل برنامج رئيس الجمهورية الهادف إلى بعث عجلة التنمية إلى الأمام و التوسيع العمراني و تجسيد برامج سكنية جديدة بمختلف الصيغ سيما فيما يتعلق بالسكنات التساهمية الاجتماعية . غير أن المتحدث اعترف من جهة أخرى ، خلال استضافته أول أمس في حصة "أضواء على البلديات " عبر أمواج إذاعة البهجة ، أن المخطط التوجيهي الحالي لا يسمح بتلبية طلبات كافة المواطنين البالغ عددهم 43 ألف نسمة ، لأنه لم يتم إدراج العديد من المناطق و الأحياء ضمن هذا المخطط الهادف إلى تحسين الظروف المعيشة لكل السكان دون استثناء ، على غرار حي واد الطرفة الذي لا يزال بعيدا عن دائرة التنمية حيث يتعرض قاطنوه إلى اعتداءات متكررة مما يوحي بانعدام الأمن ، و حسب تصريحات رئيس بلدية الدرارية فإن أعوان الأمن يقومون بدورهم في المنطقة ، و يتوجب على المواطنين - كما قال _ الإبلاغ عن هذه الاعتداءات لحماية أنفسهم و ممتلكاتهم باعتبارهم المتضررين الأساسيين من ذلك . من جهة أخرى أكد المتحدث أن مصالحه ستتولى تسوية مشكل انعدام النقل المدرسي و مطعم الذي يعاني منه تلاميذ المدرسة الابتدائية الكائنة بواد الطرفة (2) ، و قد استدعت البلدية لهذه الغاية المفتش للقيام بخرجة ميدانية لتحديد احتياجات المؤسسات التربوية البالغ عددها 13 مؤسسة و لتدارك النقائص ، كما تم إرسال طلب إلى مديرية النقل لولاية الجزائر منذ شهرين لمساعدتنا على توفير النقل المدرسي بعدة أحياء بعيدة عن درارية على غرار حي بوجمعة (2) و الدابوسي و واد الطرفة (2) و قد خصصت البلدية غلافا ماليا لوضع ممهلات بكافة الطرقات التي تشكل خطرا على المارة سيما الأطفال المتمدرسون، بالإضافة إلى تزويد العديد المؤسسات التعليمية تدريجيا بالمطاعم المدرسية، بالنظر إلى النقص الفادح حيث هناك ابتدائية واحدة يستفيد تلاميذها من خدمات المطعم. دائما في الإطار نفسه كشف ضيف حصة "أضواء على البلديات" عن مشاريع متعلقة بتوسيع أقسام بمدرسة بجيجة بالقرب من حي قاستون برنار، و إنشاء 6 أقسام إضافية بابتدائية بوسعد (2) ، كما سيتم يناء مجمع مدرسي بحي عدل و 1600 مسكن . على صعيد آخر أوضح عمر حكيم خواني أنه تم تحديد غلاف مالي لإنجاز السوق البلدي الذي تعطل منذ 3 سنوات بسبب إنجاز مشروع آخر على الأرضية التي كانت مخصصة له، و سيتم تعيين الأرض ليرى النور في القريب العاجل . أما بالنسبة لتهيئة الطرقات، فهناك أحياء استفادت من عمليات تعبيد و تزفيت، ستستمر تدريجيا لتهيئة شبكة الطرقات على مستوى بلدية درارية و قد تم برمجة جميع الأحياء التي تفتقر للغاز و الكهرباء لتسوية هذا المشكل في سنة 2009 بالتنسيق مع مصالح سونلغاز .