أقرض البنك الأوربي للاستثمار المجمع الجزائري الإسباني الذي يعكف على إنجاز مشروع "ميدغاز " الرابط بين البر الجزائري ونظيره الإسباني، قرضا بقيمة 500 مليون أورو، لاتمام هذا المشروع الذي ينتظر أن ينقل 85 مليار متر مكعب من الغاز الجزائري سنويا نحو أوربا. اتفاق التمويل وقع عليه بمدينة برشلونة مساء الجمعة، نائب رئيس البنك الأوربي للاستثمار، فيليب دو فونتين فيف، ورئيس مشروع ميدغاز، الإسباني بيدرو ميرو، وجاء ليمكن الشركات الجزائرية والإسبانية المكلفة بالإنجاز لإتمام المشروع في آجاله المحددة بنهاية العام الحالي. وتولي الدول الأوربية أهمية كبيرة لمشروع ميدغاز، الذي ينتظر أن ينقل الغاز الجزائري إلى مختلف الدول الأوربية عبر بوابة إسبانيا، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من تبعية دول القارة العجوز للغاز الروسي، الذي تحول إلى أداة تحركها الحسابات السياسية والإستراتيجية لاتحادية روسيا في نظرها زبائنها في أوربا الغربية، ولا سيما بعد أزمة الشتاء الأخيرة بين موسكو وكييف، التي زادت من حتمية تنويع مصادر الطاقة. ويعتبر القرض الذي استفاد منه مشروع ميدغاز الأكبر من القروض الأخرى التي منحها البنك الأوربي للاستثمار لمشاريع بالدول المغاربية، بحيث استفاد المجمع التونسي "تونيزيان إنديان فيتيليزر" من قرض آخر بقيمة 130 مليون أورو، يوجه لإقامة مصنع للحمض الفوسفوري بمدينة الصخيرة في الجنوب التونسي، كما منح البنك الأوربي للاستثمار قرضا بقيمة 70 مليون أورو لإقامة مطار دولي وسط تونس من إنجاز متعاملين أتراك. واعتبر البنك الأوربي للاستثمار في بيان له بعد التوقيع على هذه القروض، العملية دليلا من البنك على دعم المشاريع التنموية في دول المغرب العربي.