شهدت بلدة "فيرميني" بجنوب شرق فرنسا احتجاجات واسعة على مقتل شاب جزائري مسلم على أيدي الشرطة، التي استخدمت أساليب قمعية تجاه المحتجين. وكان الشاب "محمد بن مونا" قتل الأربعاء الماضي، داخل الحجز، وذلك بعد يومٍ من احتجازه بتهمة الشروع في الابتزاز، فيما زعمت الشرطة الفرنسية أن محمد دخل في غيبوبة عقب محاولته الانتحار، باستخدام أربطة حشية سرير لشنق نفسه، ثم توفي بعد ذلك بساعات. غير أن عائلة محمد أبدت تشكّكها في هذا التفسير الذي قدمته الشرطة، وأشارت إلى سوء معاملة الشرطة مع محمد، حسب رويترز. ومن جانبه، نفى المدعي في "سان إتيان"، أقرب مدينة رئيسية من "فيرميني"، ما أثير حول سوء معاملة الشرطة للمحتجز، لكنه قال إن كاميرا المراقبة التي كان يفترض أن تسجل ما يدور في زنزانة بن مونا لم تكن تعمل كما ينبغي. هذا وأمرت السلطات بتشريح الجثة والتحقيق في القضية. وفي المقابل، تواصلت لليلة الثانية الاحتجاجات على مقتل محمد، حيث أضرم شبان في "فيرميني" النيران في صناديق للقمامة وسيارات، فيما انتشر نحو 200 من قوات الأمن وحامت طائرة هليكوبتر فوق الشبان. وألقت الشرطة الفرنسية القبض على تسعة أشخاص إثر الاحتجاجات التي وقعت، ليل الثلاثاء الماضي، بعد دخول محمد في غيبوبة.