كشف محمد منصوري المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات أنه خلال بداية السنة المقبلة ستشرع الجزائر في إنتاج المضادات الحيوية الجيل الثالث الموجهة للأمراض المعدية وأيضا بعض الأدوية الأخرى وذلك في إطار عقد الشراكة الذي تم توقيعه أمس بين الصيدلية المركزية ومؤسسة القدس للمستحضرات الطبية . حذر الدكتور محمد منصوري بعض مخابر صنع الأدوية بالجزائر من الاستمرار في زرع الأخبار الدعائية عن طريق إعطاء أرقام خيالية تخص ندرة بعض الأدوية قصد خلق توتر لدى المرضى ولتضليل الصيدليات التي تسارع لاقتناء هذه الأدوية، وتأسف كون هذه المخابر تلجأ إلى هذه الطرق لبيع منتوجاتها من الأدوية مستعملة في ذلك وسائل دعائية وطنية. وانتقد المتحدث بشدة سعي هذه المخابر إلى جعل الجزائر حقل تجارب مستدلا على ذلك بمخابر تستورد أدوية تستعمل في أمراض معينة غير أنها تحاول تجريبها عن طريق توسيع استعمالها في علاج أمراض أخرى، واتهمها بالإخلاء بالتزاماتها باستيراد كميات من الأدوية لا تستجيب لاحتياجات المرضى. وكشف المتحدث خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بالعاصمة على هامش الأبواب المفتوحة على الصيدلية المركزية للمستشفيات أن هذه الأخيرة تعمل على سد الاحتياجات الوطنية وعلى الحد من الاستيراد عن طريق الرفع من الإنتاج المحلي وتشجيع استعمال الأدوية الجنيسة. وأضاف أن 50 بالمائة من خزينة الصيدلية تخصص لاستيراد الأدوية الموجهة للأمراض المزمنة والأمراض السرطانية. ووصل تخزين الأدوية خلال السداسي الأول من السنة الجارية إلى 35 بالمائة من الإنتاج المحلي و 65 بالمائة من الأدوية المستوردة منها 37،81 بالمائة موجهة للأمراض السرطانية، أما الاستهلاك فلقد بلغ خلال الفترة ذاتها 76 بالمائة من الأدوية المستوردة مقابل 24 بالمائة من الإنتاج المحلي . محمد منصوري أكد أيضا أنه تم تسوية مشكل نقص الأكسجين الطبي حيث تم استيراد 1200 طن منه من بلجيكا التي سيتم عقد اتفاقية شراكة معها لإنتاج هذا النوع من الدواء خلال شهر أكتوبر القادم، وجدد المتحدث تأكيده على أن الجزائر تحوز على كميات كافية من الدواء الخاص بأنفلونزا الخنازير حيث يوجد في مخزونها ستة ملايين و500 ألف علبة دواء ومليون و800 ألف قناع واق، كما أنها طالبت مخبر صيدال بمضاعفة هذا المخزون ذلك أن الدولة خصصت غلافا ماليا قدر ب900 مليار إلى 2000 مليار لحماية الجزائريين. واستغل مسؤول الصيدلية الفرصة لينفي بشدة أن تكون الصيدلية قد استوردت أدوية منتهية الصلاحية ذلك أن عملية الاستيراد تخضع لمراقبة المخبر الوطني وأن فساد بعض الأدوية يعود لغياب الشروط من مركز التخزين الموجود بالمطار . من جهته اعتبر محمد مسروجي رئيس مجلس الإدارة هذه الشراكة جزءا من دعم الجزائر للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن السوق الجزائرية تكتسي أهمية كبيرة. وعن مؤسسته قال إن رأسمالها يبلغ خمسة ملايين دينار وتوظف 300 عامل ومختصة في صنع الأدوية البيطرية والمنظفات والعطوروغيرها.