دعا وزير التعليم والتكوين المهني، الهادي خالدي، أمس وخلال تفقده لقطاعه بولاية تيزي وزو، إلى ضرورة تشجيع التخصصات اليدوية بمراكز التكوين المهني لمسايرة متطلبات التنمية وامتصاص البطالة، مؤكدا انه وفي كان بالمئة من المتربصين مسجلين في تخصصات خارجة عن نطاق الحرف اليدوية، ما افقد القطاع هدفه، لكن وبفضل الجهود المتضافرة تمكنت الولاية من قلب الموازين وسجلت خلال الدخول الجاري إقبالا كبيرا والتحق أغلبية المتربصين بتخصصات الحرف اليدوية إذ تمكن، وحسب الأرقام المعروضة من قبل مسؤولي القطاع، التحاق بالمئة من بين ال ألف مسجل بالولاية بقطاع البناء، وذلك تلبية للطلب المتزايد على هذا التخصص. وقد تفقد الوزير أمس العديد من المراكز، وكانت البداية بمركز التكوين المهني مزاقر سعيد بثادمايت الذي يضم متربص والمستفيد منذ فترة من مليون دينار لترميم العديد من الأجنحة والورشات، ومن اجل فعالية العملية فقد قرر الوزير أمس تدعيم المركز ب مليون دينار إضافية، ستغير وتحسن وضعية التكوين، لينتقل فيما بعد الوزير رفقة الوفد المرافق له إلى مركز سيدي نعمان أين تفقد المتربصين وظروف تكوينهم وألح على ضرورة اقتنائهم للعتاد والألبسة، خاصة وأن القطاع يمنح لهم دينار مع التحاقهم بالتخصصات التي تتطلب لباسا وعتادا خاصا لحمايتهم، وخلال استماع خالدي لانشغالات المتربصين ولتحسين ظروف التكوين ل متربص فسيستفيد المركز، كما أعلن عنه الوزير، من نظام نصف داخلي سيوفر يوميا وجبات ساخنة للمتربصين الذين يلتحقون بمختلف التخصصات التي توفرها المؤسسة.كما تفقد الوزير معهد ذراع بن خدة الذي يضم متربص، وتقرب من المتربصين الجدد البالغ عددهم متربص للتعرف عن قرب عن انشغالاتهم ودعا على هامش تفقده للمؤسسة جميع المؤسسات العمومية لفتح أبوابها للمتربصين لإتمام فترة تربصهم وللأساتذة للاستفادة من عدة تكوينات، مؤكدا أن حاليا القطاع الخاص يستقطب بالمئة من المتخرجين من قطاع التكوين المهني. وقد كانت زيارة خالدي أمس لولاية تيزي وزو فرصة لتفقد مركز التكوين المهني والتمهين والصناعات التقليدية ببوخالفة أين تفقد تخصص البناء والحدادة ولم يفوت المسؤولون الفرصة لإطلاع الوزير عن مشكل غياب الأمن بالمركز والاعتداءات التي يتعرض إليها المتربصون، وأكد خالدي أنه سيتم التكفل بالمشكل الذي اعتبره ضمن الأمور العاجلة التي يجب الالتفات اليها، مضيفا أن الوزارة تسعى جاهدة لتسخير جميع الظروف الملائمة لتكوين المتربصين بقطاع يستقطب بالمئة من التسرب المدرسي بالولاية. فريدة عزني