سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفع دعاوى قضائية لأول مرة ضد فرنسا أمام المحكمة الدولية والأمم المتحدة في حال الإصرار على عدم الاعتراف بجرائمها الاستعمارية، عبادو يصرح:
أرسلت بواسطة ابو فهد/ السعودية , وèلهبر 03, 2009
Votes: +0
كشف رئيس منظمة المجاهدين، سعيد عبادو، ولأول مرة، عن مشاورات باشرتها المنظمة مع حقوقيين ورجال قانون من أجل تقديم دعاوى قضائية أمام المحكمة الدولية والأمم المتحدة، في حال استمرار تعنت باريس وعدم الاعتراف بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري، مؤكدا أن الجزائر لن تعقد أية معاهدة صداقة أو تعاون مع فرنسا دون اعتذار وتعويض عن جرائمها. وعرج سعيد عبادو في الحوار الصادر أمس على صفحات جريدة ''العرب'' القطرية على مختلف القضايا ذات الصلة بالعلاقات الجزائرية الفرنسية، مؤكدا تمسك الجزائر بضرورة اعتذار فرنسا الحالية عن ما اقترفته فرنسا الاستعمارية طيلة سنوات الاحتلال، رافضا المنطق الذي تحدث به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عندما قال إن الأحفاد غير مطالبين بالاعتذار عن ما بدر من الأجداد، وأوضح عبادو بالقول إن قضية الجزائر مع الدولة الفرنسية، والدولة ككيان قانوني لها استمرارية وهي مسؤولة عن كل المراحل في ماضيها وتاريخها، وبالتالي فالمنطق الذي يتحدث به ساركوزي مرفوض ومخالف للتقاليد الدولية، كما أن هناك سوابق في هذا الميدان ترفض منطقه، متسائلا بالقول ''لماذا اعترف بيرلسكوني مثلا بما اقترفه الفاشيون ضد الشعب الليبي وأبرم اتفاقية لتعويض الأضرار، ولماذا عوضت ألمانيا الحديثة اليهود عما ارتكبته ألمانيا النازية؟'' وفي سياق ذي صلة اعتبر عبادو أن مطلب الاعتذار مرتبط بمسألة تعويض باريس الجزائريين عن ما لحقهم طيلة 132 سنة من الاحتلال، مشيرا إلى أنه لا بد للجزائريين أن يحصلوا على اعتراف فرنسا بجرائمها التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري طيلة احتلالها لأرضه مدة 132 سنة، ثم الاعتذار عن تلك الجرائم المرتكبة، ليأتي التعويض عما ارتكب ضدهم من نهب للأراضي والسيطرة على الثروات وطمس الشخصية الجزائرية من خلال استعمار استيطاني حاول أن يجعل شعب الجزائر وأرضها جزءا من فرنسا، بواسطة ما كان يعرف بقانون الإلحاق، وهو الأسلوب الوحيد من وجهة نظر المتحدث، الذي من شأنه أن يطوي صفحة الماضي المؤلمة، حتى لا ترثها الأجيال القادمة. وأكد عبادو أن الجزائر ليست لها عداوة مع الشعب الفرنسي وإنما مع أولئك الذين لم يتخلوا عن أفكارهم الاستعمارية، واستبعد وزير المجاهدين بشكل صريح وواضح إمكانية إبرام معاهدة صداقة مع فرنسا إذا لم يكن هناك اعتراف واعتذار وتعويض وأيضا إعادة للأرشيف الوطني المنهوب، قائلا ''ليس لدينا أحقاد لكننا نريد أن نطوي الملف ونترك للأجيال الصاعدة الجو المناسب لإقامة علاقات متطورة في فائدة البلدين والشعبين''. القانون الفرنسي تعويض ضحايا التجارب النووية، هو سلبي جدا، لأنه أعد من طرف واحد ولم يؤخذ رأينا فيه، رغم أنه يتحدث عن ضحايا سقطوا على أرض جزائرية خلال فترة الاحتلال. فإذا أراد الفرنسيون التكفير عن ذنبهم حقا، فكان يجب عليهم الدخول في محادثات مع الجانب الجزائري وإبرام اتفاقات بين حكومتي البلدين من أجل الوصول إلى أفضل الصيغ لتعويض الضحايا. ومن وجهة نظر عبادو فإنه كان من المفروض أن تسلم فرنسا كل ما أخذته من الجزائر بعد أن خرجت منها مهزومة بفضل ثورة التحرير، مذكرا بالسوابق الدولية في هذا الإطار، على غرار إيطاليا التي أرجعت كل ما أخذته عندما خرجت من أثيوبيا، والشيء نفسه يفعلونه اليوم مع الليبيين، متسائلا ''فلماذا يشذ الفرنسيون عن القاعدة؟ أكثر من هذا فإنهم عندما قرروا منحنا جزءا من الأرشيف وفقا لاتفاقية أبرمت بين وزارتي الثقافة للبلدين، عمدوا لأن يكون الأرشيف المسترجع دعائيا''. كما انتقد عبادو تمجيد الفرنسيين لعارهم في الجزائر وللحركى ، معتبرا إنشاء مؤسسة لتمجيد الحركى بمثابة سلوك متعنت ومتكبر يخلو من أية أخلاق، وكشف عن اتصالات واستشارة تقوم بها المنظمة مع قانونيين من داخل وخارج الجزائر ومؤرخين وباحثين وأطباء، وقال إنه وفي حال استمرار فرنسا في تعنتها ستلجأ منظمة المجاهدين إلى رفع دعاوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة، قائلا ''لن نسكت عن حقوقنا، كما أننا نرفض إقامة معاهدة صداقة أو تعاون مع فرنسا ما لم تعترف (فرنسا) بجرائمها التي اقترفتها في حق الشعب الجزائري والاعتذار له، وهذا ليس موقف منظمة المجاهدين وإنما هو موقف كل المؤسسات الرسمية الجزائرية''. وردة. ي