أفادت وزارة الإعلام الصحراوي، أمس الأحد، استنادا للائحة صادق عليها البرلمان الإفريقي أن هذا الأخير طلب إقصاء المغرب من كأسي إفريقيا والعالم 2010 لكرة القدم ''بسبب الانتهاكات الخطيرة'' لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. (علما أن المغرب اقصي من التاهل لمونديال جنوب إفريقيا وتأهله إلى كأس إفريقيا بأنغولا غير مضمون قبل مباراة السبت المقبل أمام الكامرون). ويؤكد المصدر نفسه أن المصادقة على اللائحة قد تمت ''بإجماع'' الدول الأعضاء في هذه المؤسسة الإفريقية خلال دورتها التي تجري حاليا بميدراند، جنوب إفريقيا، حيث استنكر المنتخبون الأفارقة قرار المغرب القاضي بإحالة 7 مناضلين صحراويين لحقوق الإنسان على محكمة عسكرية، معتبرين أن هذا القرار سيكون له ''عواقب خطيرة'' على عملية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية التي تشرف عليها منظمة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي. ووجه البرلمان الإفريقي الذي جدد ''تضامنه'' مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية "نداء ملحا'' إلى المجتمع الدولي وكافة منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتهم''أمام انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل المغرب في حق المدنيين في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية والمطالبة ''بالسماح بالدخول الحر'' للملاحظين الدوليين والصحافة إلى هذه المناطق. وتحسب هذه المواقف في رصيد جبهة البوليساريو التي تتمسك بحقها في تقرير مصيرها والوقوف في وجه ألة التعذيب المغربية. للإشارة فقد زاد المغرب مؤخرا من انتهاكاته ضد الشعب الصحراوي كما أن الخطاب الذي ألقاه الملك المغربي محمد السادس بداية الأسبوع الجاري بمناسبة ما يسميه المخزن بالمسيرة الخضراء والتي قام خلالها باحتلال الصحراء الغربية في 06 من نوفمبر,1975 أشار ا إلى مواصلة فرض الحصار والضغط على الشعب الصحراوي الموجود في الأراضي المحتلة مع وضع بلاده لشروط من اجل التعاون مع المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة من اجل إيجاد حل نهائي ودائم للصراع في المنطقة، مما اعتبرته البوليساريو في بيان صادر عن السفارة الصحراوية بالجزائر وتلقت المستقبل نسخة منه أن الملك المغربي قد طوى بهذه التصريحات صفحة العهد الديمقراطي المكرس للحرية مما يستدعي تدخلا عاجلا وفعالا من طرف المنتظم الدولي وهيئة الاممالمتحدة لإيقاف التجاوزات اليومية التي تطال الشعب الصحراوي الاعزل والمسالم وتفعيل القوانين الدولية التي يفترض أن تحميه من همجية الاحتلال المغربي.