عترف وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل بوجود شركة جزائرية مصرية مختلطة تنشط في قطاع المحروقات، برأسمال مشترك بين سوناطراك والهيئة المصرية العامة للبترول والشركة القابضة للغازات، مثلما جاء على لسان محمد مزيان في وقت سابق . وقال خليل في تصريح لقناة '' الجزيرة '' الفضائية إن التوقيع على الاتفاقية كان بالأحرف الأولى، في محاولة للتقليل من حجم الغضب الشعبي إزاء هذا القرار الذي جاء عكس تطلعات الشعب الجزائري المتذمر من الهجمة المصرية على رموز الجزائر.ونفى شكيب خليل أن يكون رأسمال الشركة الجديدة بقيمة 51 مليار دولار، مثلما روجت له الصحافة المصرية في وقت سابق، وقدر حجم رأسمال الشركة الوليدة بعشرة ملايين دولار فقط، معتبرا هذا الرقم كافيا لبدء مشروع نفطي بين سوناطراك ونظيرتها المصرية الهيئة العامة للبترول . وفي محاولة لتبرير محدودية هذا الغلاف المالي، والذي من شأنه أن يحد من تحقيق أهداف المؤسسة الجديدة، قال خليل '' إن أي مشروع نفطي لا يبدأ بالتنقيب مباشرة، وإنما يبدأ بدراسة تقنية قد تستمر على مدار سنة أو أزيد '' ، مشيرا إلى أن '' المبلغ المرصود كاف لبداية اية دراسة '' ، غير أنه لم يستبعد أن يرتفع رأسمال الشركة مستقبلا . وبحسب وزير الطاقة فإن الشركة المختلطة ستتكفل مستقبلا بتنفيذ مشاريع للنفط والغاز في كل من الجزائر ومصر وبلدان أخرى . وقلل من وقع الكشف عن قرار المؤسسة الجديدة، عندما قال إن '' هذه الاتفاقية ليست وليدة اليوم وإنما تعود إلى سنوات سابقة ''. من جهة أخرى، قال خليل إن منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي عين رئيسا له أمس، سيعقد دورته ال 9 إجراء دورته العاشرة بوهران يوم 91 أفريل المقبل على هامش الندوة العالمية ال 61 حول الغاز.هذا وصادقت البلدان الأعضاء في منتدى البلدان المصدرة للغاز على ميزانية المنظمة الخاصة بسنة 0102 والتي قدرت ب 6 ملايين دولار، فيما تم انتخاب نائب الرئيس الأول للشركة الروسية للمحروقات سترواترونسغاز لونيد بوخانوفسكي أمينا عاما للمنتدى . يذكر أن منتدى البلدان المصدرة للغاز الذي أسس سنة 1002 يضم 51 بلدا، وهي الجزائر وبوليفيا وبروناي ومصر واندونيسيا وإيران وليبيا وماليزيا ونيجيريا وغينيا الاستوائية وقطر وروسيا وترينيداد وتوباغو والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا إضافة إلى بلدين ملاحظين وهما النرويج وكازاخستان .