يتواصل بقصر رياس البحر معرص '' اسبانيا و الجزائر علاقة وثيقة وطويلة '' الى غاية شهر جانفي و يضم خمسين صورة فوتوغرافية بالألوان و الأبيض والأسود حول العلاقات التي تربط الجزائرواسبانيا منذ استقلال الجزائر . وقال سفير إسبانيابالجزائر غابريال بوسكي اباريسيو اثناء افتتاحه للمعرض في نهاية الاسبوع الماضي أن هذا المعرض '' يمثل التاريخ المصور للعلاقات بين البلدين و هي شهادة عن مسار مشترك منذ استقلال الجزائر ''. و اعتبر غابريال بوسكي أن هذه الصور تدل على أن علاقات ما فتئت تتطور منذ العصور الأولى من التاريخ كما أنها قائمة على أسس متينة و تعززت من خلال احترام متبادل تعكسه معاهدة صداقة و زيارات متتالية بين رؤساء الحكومات و الدول وأضاف قائلا '' علاقاتنا هي علاقات تاريخية خالية من النزاعات و لدينا تصورات مشتركة حول مستقبل المتوسط فضاء السلم و الرقي ''. وجاء في رسالة وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي ان نوعية العلاقات بين الجزائر و اسبانيا جديرة بأن يلقي مصور فوتوغرافي نظرة مهتمة إلى تاريخيهما و تطوره وأشارت إلى أن هذه الصور الفوتوغرافية ستسمح لا محال للجمهور الجزائري باستحضار المواعيد التاريخية و التذكير بالمبادلات الدائمة بين البلدين التي سمحت بإعداد علاقات ثنائية متميزة و تعزيزها . كما أكدت أنه من '' دواعي الغبطة '' أن نعايش من جديد من خلال هذه الصور الفوتوغرافية '' اللحظات و الأوقات القوية '' بين البلدين مثل تسليم السعفة الذهبية '' لمهرجان البندقية للسينمائي عمور حكار و تدشين معرض حول ابن خلدون في 2006 باشبيليا و تكييفه مع تركيزه على منطقة المغرب العربي لعرضه بمناسبة زيارة الدولة للزوج الملكي إلى الجزائر . فيما دعت وزيرة الثقافة خليدة تومي اسبانيا للمشاركة في تظاهرة '' تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية '' 2011 ''. وتضمن هذا المعرض الذي نظمته كل من سفارة إسبانيا و معهد سرفانتس و وكالة الأنباء الإسبانية صورة تسليم أوراق اعتماد سفير أسبانيا الجديد خوسي فيليب ألكوفر لأول رئيس جمهورية للجزائر السيد احمد بن بلة بتاريخ 18 ديسمبر 1962 أو أيضا حديث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقتها وزيرا للشؤون الخارجية مع السيد الكوفر خلال تدشين السفارة يوم 25 مارس 1964 وهي صور تخلد جزءا من التاريخ الجزائري الحديث . كما تم عرض العديد من صور زيارات رؤساء الدولة و الحكومة الإسبانية منها زيارة رئيس الحكومة الإسبانية فيليبي غونزاليس إلى الجزائر ( 1985 ) و رئيس الحكومة الإسبانية خوسي ماريا أثنار ( 2000 ) فضلا عن الزيارات الملكية لخوان كارلوس و صوفيا سنتي 2005 و 2007.