أمين.د افتتح أول أمس بمدينة عنابة ملتقى دولي يتناول مسألة المخطوطات المحفوظة لدول حوض المتوسط وآليات المحافظة عليها ونقلها للأجيال. ويشارك في هذا الملتقى المتوسطي أساتذة جامعيون وباحثون ومختصون في التراث المكتوب من تونس والمغرب ومصر وفرنسا وبلجيكا وممثلون عن الزوايا من مختلف جهات الوطن. ويهدف هذا الملتقى الذي ينظم بمبادرة من جمعية ''بلاد العناب'' لحماية التراث التاريخي لعنابة بالتعاون مع مؤسسة ''مانيماد 2 : مخطوطات ورجال'' وجامعة باجي مختار بعنابة إلى مد جسور التقارب ما بين الباحثين في مجال التراثيات المكتوبة بفضاء المتوسط والتعريف برصيد المخطوطات المتوارثة هنا وهناك وتقنيات المحافظة عليها وتداولها ما بين الأجيال. وتطرقت أشغال اليوم الأول من هذا اللقاء إلى الأهمية التاريخية والحضارية لوثائق البرديات العربية إضافة إلى عرض نماذج عن المخطوطات المتوارثة عبر العصور بعدد من الدول المتوسطية. وأقيم بالمناسبة معرض للمخطوطات المحفوظة شاركت في إثرائه عائلات عنابية وعدد من الزوايا وباحثون في مجال التراث المكتوب تضمن نماذج لأوراق البردي العربي تحتوي على نصوص تتعلق بأحكام فقهية ودينية ونماذج أخرى تعكس جانبا من أعمال القديس أوغستين والتراث الأدبي الذي تركه للإنسانية إضافة إلى قطع من التراث التقليدي الخاص بمنطقة عنابة. وتتواصل أشغال هذا الملتقى بمناقشة مداخلات حول تجربة الشيخ أبى إسحاق إبراهيم اطفيش لخدمة التراث في مجال تأمين المخطوطات وتقنيات ووسائل ترميم المخطوطات بالمكتبة الوطنية بالجزائر بالإضافة إلى عديد المداخلات التي ستتناول أهمية المخطوطات في نقل المعارف وقضايا حفظها.