شنت جمعيات الحركى هجوما لاذعا على كاتب الدولة الفرنسي للنقل، دومينيك بوسيرو، وطالبته بالاستقالة، وذلك على خلفيات تصريحات منسوبة للوزير المذكور، وصفت بأنها معادية ومتنكرة لتضحيات من وقف إلى جانب الدولة الفرنسية خلال الحقبة الاستعمارية. جمعية أجيال ذاكرة الحركى وفي بيان شديد اللهجة، طالبت بالاستقالة الفورية للوزير في حكومة فرانسوا فييون، وجاء في البيان، الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية ''استقالة السيد دومينيك بوسيرو هي وحدها الكفيلة بإنقاذ شرف الحكومة ''. وكان كاتب الدولة الفرنسي للنقل قد أطلق عبارات وصفت بالمعيبة في حق الحركى، بينما كان يرد على أسئلة لإذاعة '' أوروب ,''1 وقال بوسيرو'' نعم في الأخير، هي (سيغولين روايال) تجمع الحركى، وإذا سمحتمولي بهذه العبارة، هم أناس (الحركى) اختاروا ذلك، لأن ليس لديهم إمكانات أخرى كي يفوزوا في الانتخابات ''، وذلك بينما كان يعلق على انضمام الحركى لقائمة مرشحة الانتخابات الرئاسية الفرنسية السابقة، سيغولين روايال، في الانتخابات الجهوية. الحركى وفي محاولة للذهاب بعيدا في موقفهم المطالب باستقالة وزير النقل، ردا على التصريحات القادحة في حقهم، قرروا إرسال وفد عنهم غدا الأربعاء إلى قصر الحكومة "ماتينيون''، للمطالبة بإقالة بوسيرو في حال رفض تقديم استقالته، وذلك بالرغم من إقدام هذا المسؤول على تقديم اعتذاراته في بيان، نفى من خلاله أن يكون قد حاول الإساءة أو التقليل من شأن الحركى، أو الطعن في '' ولائهم للدولة الفرنسية، وقيم الجمهورية، التي التزموا بالدفاع عنها بكل شجاعة ''. جمعية أجيال ذاكرة الحركى وإن تلقت اعتذارات عضو حكومة فرانسوا فييون بارتياح، إلا أنها تمسكت بحقها في متابعة صاحب التصريحات القادحة في حق الحركى، بما فيها المتابعة القضائية، حتى لا تتكرر، كما جاء في بيان الجمعية، إهانات في حق هذه الفئة، مستقبلا . وسبق لهذه الجمعية أن قادت حملة مشابهة في سنة ,2006 ضد جورج فراش، حاكم مقاطعة '' لانغدوك روسيون ''، الذي وصف الحركى ب '' أشباه الرجال ''، واعتبرت مثل هذا الوصف تمييز عرقي، قبل أن تجرجره إلى العدالة، وتدينه في سنة ,2007 بغرامة مالية قدرن ب 15000 أورو، غير أن محكمة الاستئناف برأته بعد أن قدرت بأن الحركى ليسوا فئة محمية من النقد بمنطوق القانون.