أعلن أحمد أويحيى، الوزير الأول، مساء أول أمس بطرابلس، أن فتح المعبر الحدودي المشترك بين الجزائر وليبيا من المنتظر أن يكون في غضون السنة الجارية تجسيدا لآفاق التبادل التجاري بين البلدين، وأكد أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية، من جهته، على أهمية اتخاذ الخطوات العملية التي من شأنها التعجيل في رفع مستوى التبادل التجاري مثل التوقيع على اتفاقية إنشاء المنفذ الجمركي المشترك الموحد الدبداب - غدامس ومكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية . وأشار أويحيى بمناسبة افتتاحه أشغال الدورة ال 13 للجنة المختلطة الكبرى الجزائرية - الليبية مناصفة مع أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية الدكتور البغدادي علي المحمودي، إلى جملة من الإجراءات الخاصة بتعاون البلدين، منها '' فتح المعبر المشترك على مستوى الدبداب في الجزائر وغدامس في ليبيا في غضون هذه السنة '' وذلك في إطار استكمال سلسلة المشاريع التي نضجت على مستوى لجنة المتابعة المشتركة . كما أكد أيضا على اتخاذ جميع التدابير الضرورية لإعطاء دفع للمبادلات التجارية بين البلدين، وذلك في القريب العاجل، ودعا أويحيى إلى ضرورة التوصل بفضل دراسات مشتركة إلى جرد عدد من المشاريع التي يمكننا الاستثمار فيها سواء في الجزائر أو في ليبيا بغية التكفل بحاجياتهم من منتوجات وخدمات في وقت يقبل فيه البلدان على إنجاز برامج تنموية ضخمة . وأبرز الوزير الأول في السياق ذاته، أهمية تجسيد فكرة تأسيس صندوق مشرك للاستثمارات في الخارج.من جهة أخرى، أكد أويحيى أن الجزائر وليبيا بإمكانهما أن تجعلا من تكاملهما الثنائي مساهمة في تجسيد صرح اتحاد المغرب العربي المنشود وفي بناء الاتحاد الإفريقي . على صعيد آخر، نوه أويحيى بعلاقات البلدين التي '' تميزت عبر مختلف الحقب بالتشابه الكبير في المواقف السديدة على الصعيد الدولي، وبالتضامن الفعال على المستوى الثنائي، والعزم الراسخ على المضي قدما في التعاون والتكامل في جميع المجالات ''. من جهته، أكد المحمودي في كلمته على أهمية اتخاذ الخطوات العملية التي من شأنها التعجيل في رفع مستوى التبادل التجاري مثل التوقيع على اتفاقية إنشاء المنفذ الجمركي المشترك الموحد الدبداب - غدامس ومكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية وتنشيط دور غرفة التجارة المشتركة وتأسيس مجلس رجال الأعمال . كما أبدى المحمودي ارتياحه لعمل الخبراء، مؤكدا على أهمية مواصلة إنجاز أعمالهم '' في مجالات الاستثمار والصناعة والسياحة والزراعة ''. وفي السياق ذاته، أبرز المسؤول الليبي التعاون القائم بين الجزائر وليبيا في مجال الطاقة، خاصة بين شركة سوناطراك والمؤسسة الليبية للنفط، داعيا إلى بذل المزيد من المجهودات لبحث فرص الشراكة في مجالات التنقيب وتكرير النفط وإنتاج الأسمدة .