تعثّر شباب بلوزداد على أرضية ميدانه أمام الضيف اتحاد عنابة في مقابلة لحساب تسوية رزنامة البطولة الوطنية نجمة بنتيجة التعادل 0 .0 في مباراة لم يستطع أبناء العقيبة التفاوض فيها كما ينبغي ويستغلون عاملي الأرض والجمهور رغم قلة هذا الأخير وعودة فريقه بتعادل ثمين من البليدة في الجولة الماضية وبذلك ضيع رفقاء معمري على أنفسهم نقطتين كانت ستقربهم أكثر من كوكبته المقدمة وتبقي على حظوظهم في اخلال مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية الموسم القادم، وبالمقابل استطاع أشبال عمراني طرد النحس الذي لازمهم منذ 62 سنة كاملة أمام فريق الشباب بالعاصمة حيث كانت كل تنقلاتهم فاشلة وينزهمون في كل مرة لكن اتحاد عنابة عرف كيف يسرق نقطة التعادل جعلته يقفز إلى المركز الثالث برصيد 04 نقطة مناصفة كل إتحاد الحراش وشبيبة القبائل. مقابلة عنابة قد تكون الأخيرة لحنكوش كانت مقابلة الشباب هذه فرصة للمدرب حنكوش من أجل رد الاعتبار لنفسه ولفريقه بعد الانتقادات اللاذعة التي كان عرضة لها في الآونة الأخيرة وبالتحديد منذ مباراة الكأس أمام شبيبة القبائل بملعب 02 أوت في إطار دور الثمن والإقصاء المر الذي تكبده أبناء العقيبة إضافة إلى الآداء غير المقنع الذي قدمه زملاء صايبي في مباراتهم أمام الجيش الملكي لحساب لقاء الذهاب من كأس الكاف رغم فوزهم بنتيجة 1 - 0 حيث ارتفعت الأصوات داخل البيت البلوزدادي مطالبة الرئيس ڤرباج بإقالة حنكوش ضخ دم جديد للفريق من خلال انتداب مدرب آخر قد يعطي الإضافة اللازمة للنادي ويصلح ما يمكن إصلاحه نهاية مشوار البطولة بسبع جولات، لكن رأي الرئيس كان مخالفا لذلك وفضل تجديد ثقته في طاقمه الفني وهو ما أعطى ثماره وعاد الشباب بنقطة التعادل في المقابلة الماضية من البليدة أو في وقت كان حنكوش يمنّي نفسه بمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتحقيق الفوز أمام اتحاد عنابة جرت الرياح بما لا يشتهيه محبو ولاعبو الشباب وضيّع الفريق نقطتين ثمينتين على أرضيته، وبالتالي فأصابع الإتهام توجهت مباشرة إلى الطاقم الفني وأصبح المسؤول الأول على هذا التعثر ومنه فهذه المباراة قد تدفع بحنكوش إلى رمي المنشفة وتقديم الاستقالة لأنه أصبح غير قادر على تحمل الانتقادات والضغوطات الموجهة إليه وستكون إذن مقابلة عنابة آخر خرجة له لا يقود فيها فريقه الشباب. أنصار الشباب مستاءون ومقاطعتهم متواصلة رغم أن أنصار الشباب معروفون بحبهم ووفائهم لألوان الفريق وعادة ما يكونون السند المعنوي لزملاء يونس سواء في السراء والضراء إلا أن النتائج السلبية المحققة مؤخرا والمستوى الضعيف الذي بات الفريق يقدمه جعلت أنصار أبناء العقيبة مستاءون جدا ما زاد هذه الوضعية التي جعلت من النادي فريقا عاديا وأصبح لا يقدر حتى على تحقيق الفوز أمام فرق مهددة بالسقوط كاتحاد البليدة، كما أن وضعيته المعروفة عليه خاصة في ملعب 02 أوت زالت بعدما كانت نقطة قوة الشباب في السنوات الأخيرة ومعظمهم الفرق التي تنزل ضيفة عليه تعيش ضغطا كبيرا وعادة ما تحقق نتائج إيجابية، لكن كل هذه العوامل والظروف لم تعد موجودة حاليا وأصبح أبناء العقيبة يعجزون حتى على الظفر بالنقاط الثلاث في حديقتهم المفضلة والدليل على ذلك أن اتحاد عنابة حقق أول نقطة له بملعب 02 أوت بعد 62 سنة كاملة كانت فيها السيطرة للشباب، هذه الوضعية لم يجد لها الأنصار سوى حل المقاطعة التي ستتواصل حتما لو تواصلت معها النتائج السلبية مستقبلا. تعادل بطعم الفوز لأبناء بونة ونهاية عقدة الشباب كانت نشوة التعادل الذي حققه أبناء عمراني كبيرة جدا وبطعم الفوز ليس لكون الفريق عاد بنقطة من خارج الديار إنما هذه النقطة تعد الأولى من نوعها بملعب 02 أوت بعد 62 سنة لم يستطع فيها أبناء بونة تحقيق أي نتيجة إيجابية وكانت كل تنقلاتهم مصحوبة بالإنهزام، لكن هذه المرة عرفت نهاية عقدة الشباب وتفوقه على الإتحاد العنابي فوق أرضية ميدانه خلال 71 مباراة كاملة ليكون الفريق الوحيد الذي لم يستطع أبناء بونة الفوز عليه أو تحقيق التعادل أمامه منذ تأسيس ملعب 02 أوت، وبالتالي فك العنابية شفرة سيطرة أبناء العقيبة عليهم وستكون بداية لتحقيق نتائج إيجابية في المواعيد المقبلة