تقرر أمس تأجيل افتتاح الندوة الدولية للغاز المميّع في طبعتها ال 16 صباح اليوم إلى المساء بسبب تأخر التحاق الوفود الأجنبية المشاركة في موعد وهران على خلفية إغلاق عدد كبير من البلدان الأوروبية المجال الجوي لليوم الثالث بسبب انتشار سحب ضخمة من الغبار الناجم عن ثورة بركان في آيسلندا والتي سببت أسوأ موجة من الفوضى في حركة النقل الجوي منذ هجمات 11 سبتمبر عام ..2001 والذي صاحبه قرار مماثل من شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي قررت بدورها إلغاء رحلاتها باتجاه أغلب المطارات الأوروبية ليومين متتاليين، واضطرت الجزائر أمس عشية انعقاد الندوة الدولية للغاز المميع في طبعتها ال 16 إلى تأجيل جلسة الافتتاح التي كانت مبرمجة لنهار اليوم. ويتوقع خبراء أنّ يغيب عن هذه الندوة العديد من المشاركين الأجانب، بالنظر للمعطيات المذكورة سابقا واستحالة استئناف الرحلات الجوية في ظرف قصير ما دام أن الخبراء يتوقعون استمرار انتشار الغبار البركاني الذي يهدد سلامة الطائرات لبعض الوقت، وكان ينتظر مشاركة 15 وزير طاقة إلى جانب ممثلين عن الهيئات الطاقوية والمجمعات البترولية الكبرى على غرار غاز بروم الروسية، مع الإشارة إلى أنّ بعض الوفود كانت قد فلتت من تأثيرات بركان ''آيسلندا'' بحلولها قبل ثلاثة أيّام من انعقاد الندوة، أي قبل أن تقدم أكثر من 12 دولة أوروبية على إغلاق مجالها الجويّ وإلغاء جميع رحلاتها الدولية منذ الجمعة الفارطة. وكان وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، قد أمضى أوّل أمس، العقد مع الشركة المشرفة على استقدام الباخرتين ''الفندقين'' بالميناء وتفقّد شخصيا الخدمات المقدّمة على مستواهما، حيث ستأويان أكثر من 2200 مشارك إضافة إلى الحجز على مستوى 15 فندقا بالنسبة ل 2000 آخرين، بيد أن تأجيل الندوة سيكلف الجزائر أتعابا إضافية. وفي سياق متصل، افتتح أمس المعرض المتخصّص في الطاقة الذي تحتضنه الباهية وهران على مساحة 20 ألف متر مربّع بمشاركة 200 مجمّع في مجال البترول والغاز.