يبدو أن الهزيمة الأخيرة للخضر أمام افريقيا الوسطى، والآداء المتواضع، قد ودلت صدمة لدى الجماهير الجزائرية التي لم تجد اي اعذار لهذا المنتخب الذي وجد أمامه كل الوسائل الضرورية للتألّق على أعلى مستوى، و لم يتقبل غالبية المتتبعين الطريقة التي انهزم بها الخضر أمام فريق مجهول، و يتذيل الترتيب العالمي الخاص بالمنتخبات الوطنية. فالهزيمة كانت مدوية بسبب لاعبين يفتقدون للروح القتالية والعزيمة التي هي أساس نجاح أي منتخب، الهزيمة عادت بفئة من الأنصار والمتتبعين إلى الانقسام الذي يميّز المنتخب الوطني بسبب عودة بعض العناصر المحلية التي استغنى عنها المدرب السابق رابح سعدان بعدما اتضح استحالة التعايش بينهم وبين المحترفين وهو عكس ما حدث في عهد بن شيخة الذي أول ما عمل عليه هو إعطاء الأولوية لاستعادة بعض الأسماء المحلية، فرجوع لموشية، الحاج عيسى، واستقدام جابو ما هي إلا بداية للزحف المحلي على حساب المحترف، الشيء الذي جعل الجميع يدق ناقوس الخطر داخل كواليس المنتخب الجزائري. الخضر لم يتقبلوا بن شيخة الفئة الثانية أعادت أسباب الهزيمة إلى رغبة المحترفين في التعاقد مع مدرب أجنبي عالمي كبر منتخبنا، ومن أجل الرهانات القادمة التي بدأ الشعب الجزائري يطالب بها و يؤكد على وجوب الحضور فيها، كالفوز بكأس الأمم الإفريقية والتأهل بشكل دوري لكأس العالم، فضلا على أن اللاعبين المحترفين لم يتقبلوا إشراف بن شيخة عليهم، وهو الذي لا يزال في بداية مشواره التدريبي بالرغم من امتلاكه لكل المميزات التي تؤهله لقيادة الخضر إلى برّ الأمان. اللاعبون لا يريدون المشاركة في الكان الفئة الثالثة ترى أن التصفيات الحالية المؤهلة لكأس افريقيا فقط وليست مزدوجة ومؤهلة لكأس العالم، ما يعني أن التأهل إلى النهائيات في غينيا الاستوائية والغابون شهر جانفي في عزّ المنافسات الأوروبية سيؤدي إلى تضييع المحترفين لمكاناتهم الأساسية و حتى الاحتياطية في نواديهم، و هذا يعنى ضياع عروض هامة في الموسم المقبل مثلما حدث في أنغولا حيث خسر كل من زياني، عنتر يحيى، لحسن ومغني، مكانهم ضمن نواديهم، وهو ما ثبط من همة المحترفين الذين أصبحوا ظلا لما كانوا عليه في التصفيات الفارطة اين أبهروا العالم بروحهم القتالية. التعاقد مع مدرب كبير هو الحل الفئة الأخيرة ترى بأن التعاقد مع بن شيخة لتدريب المنتخب الوطني هو فكرة خاطئة من الأساس، لأنه كان يتوجب على الاتحادية أن تتعاقد مع مدرب كبير بما أن الرهانات أصبحت كبيرة والمنتخب يحتاج لاسم كبير بإمكانه التحكم في مجموعة المحترفين، وإعطاء نَفَسٍ قوي للتشكيلة نفسيا وتكتيكيا، وهو ما لم يحدث ليجد بن شيخة نفسه في مواجهة لاعبين يختارون المواجهات التي يلعبونها، كما كان الحال قبل مواسم، أين كان الخضر يتألّقون ويتعملقون أمام البرازيل والأرجنتين بترسانتها ويخسرون بالثقيل أمام الغابون وغينيا.