كشف نور الدين كحال، المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب، أن 90 بالمئة من أصحاب مصانع تحويل الحبوب استأنفوا عمليات التموين لدى الديوان، مؤكدا أنه من بين الصناعيين- الزبائن ال 147 للديوان فإن حوالي عشرة منهم فقط لم يستأنفوا، مشيرا إلى أنه بالنسبة للمحولين الذين لم يقوموا بعد باقتناء حصصهم لدى الديوان سيتم بيع هذه الأخيرة للمؤسسات الجهوية المختصة في الصناعات الغذائية ومشتقاتها. كما أعلن كحال أنه سيتم قريبا تنصيب لجنة مهنية للحبوب تقوم بمناقشة سياسة ضبط السوق الوطني للحبوب، مؤكدا أن هذه اللجنة تتكون من زارعي الحبوب وأصحاب مصانع تحويل الحبوب والديوان الجزائري المهني للحبوب ووزارات الفلاحة والتنمية الريفية والمالية والموارد المائية والتجارة، مشيرا إلى أنه سيتم في فضاء التشاور هذا مناقشة وتسوية مشاكل تزويد السوق والحصص نهائيا'' مضيفا "ينبغي على مهنيي هذه اللجنة اتخاذ قرارات فيما يتعلق بضبط الواردات، قائلا: ''لن نحظر الواردات، لكن هذه الأخيرة ينبغي أن تتم في إطار منظم لتفادي التكاليف المفرطة''. وردا على سؤال حول تأثير الظروف المناخية مؤخرا (أمطار وبرد) على مردود الحبوب لحملة 2009-2010 أوضح كحال إن الانعكاسات لم تكن هامة، مشيرا إلى حالة برج بوعريريج حيث تضرر 35 هكتارا فقط من إجمالي 80 ألفا خصصت للحبوب في هذه الولاية من شرق الوطن. وتجدر الإشارة إلى أن الديوان الجزائري المهني للحبوب الذي يضمن 90 بالمئة من حاجيات السوق الوطنية من حيث الحبوب لم يستورد الشعير والقمح الصلب منذ أفريل 2009 بعد الإنتاج الحسن للحملة السابقة (2ر61 مليون قنطار بالنسبة لكافة الحبوب). وللتذكير فقد شهدت مبيعات الديوان الجزائري المهني للحبوب من القمح الصلب انخفاضا هاما منذ أكتوبر 2009 إلى أقل من 600 ألف قنطار في الشهر مقابل معدل سنوي قدر ب 7ر1 مليون قنطار بعد انسحاب أصحاب مصانع التحويل الذين فضلوا اللجوء إلى الاستيراد في ظل انهيار الأسعار العالمية للحبوب على مستوى السوق الدولية. وأمام الكميات الهامة للقمح بعد إنتاج وطني قياسي خلال حملة 2008-,2009 حدد الديوان الجزائري المهني للحبوب في مارس الفارط أجلا لمحولي الحبوب إلى غاية الفاتح من جوان لاستئناف التموين من القمح الصلب وإلا فلن يكون بإمكانهم الاستفادة من خدمات الديوان في حال ارتفاع الأسعار العالمية للقمح.