قتل أمس جندي إسرائيلي، وجرح 3 آخرين، في انفجار قرب الحدود مع قطاع غزة ، في أعنف حادث تتعرض له إسرائيل منذ إعلانها، قبل 10 أيام، وقف إطلاق النار في هجومها ضد القطاع.وقال فلسطينيون يقيمون قرب معبر كيسوفيم الحدودي إنهم رأوا مجموعة صغيرة من المسلحين، عددهم اثنان أو ثلاثة يتحركون صوب السياج الحدودي في وقت مبكر من صباح أمس . وسمعوا بعد ذلك دوي انفجارات وأصوات إطلاق نيران. ولم يرد تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي. ولم تعلن إسرائيل أي أنباء عن مقتل جنود إلى أن تبلغ عائلاتهم.وقتل 10 جنود إسرائيليون خلال الهجوم الاإسرائيلي على غزة الذي دام 22 يوما وانتهى في 18 يناير كانون الثاني، في أعقاب إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار قبل ذلك بيوم. بينما قضى أكثر من 1300 فلسطيني نتيجة القصف الإسرائيلي. وفي شأن آخر متعلق بغزة، غادر الجزء الاكبر من وفد حركة حماس القاهرة أمس ، عقب إنهاء مباحثاته مع الوزير المصري عمر سليمان، حول شروط تثبيت التهدئة في القطاع. وقالت مصادر في الحركة "عاد الجزء الأكبر من وفد حماس إلى العاصمة السورية دمشق، لبحث ما تم التوصل إليه مع قيادة الحركة وأعضاء مكتبها السياسي بينما عاد أيمن طه إلى غزة لعرض ما تم التوصل إليه مع المسؤولين المصريين على قادة الداخل". وأشارت المصادر إلى رفض المشاركين في وفد "حماس" الحديث عن تفاصيل الأطروحات الإسرائيلية التي تلقوها عبر الوسيط المصري. وأكد عضو المجلس التشريعي عن "حماس" مشير المصري رفض حركته والفصائل الفلسطينية "القبول بتهدئة دائمة أو تهدئة لا تتضمن إنهاء الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر بما في ذلك معبر رفح". وقال المصري، في تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية محسوبة على حماس، "حماس لن تربط بين فتح المعابر وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير (في قطاع غزة جلعاد شاليط).. طريق إطلاق سراح شاليط هو طريق واحد ومعروف للجميع وهو إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين". وكانت حماس أوضحت على لسان صلاح البردويل، وهو أحد أعضاء وفدها المشارك في مباحثات القاهرة، أنها تدرس "بمرونة كاملة" اقتراحاً للتوصل إلى تهدئة تمتد مدة عام ونصف، مؤكدة تمسكها بموقفها الداعي إلى ضرورة رفع الحصار وفتح المعابر وجعلت ذلك شرطاً أساسياً لقبول التهدئة.