أطلق مركز تنمية الطاقات المتجددة مباحثات مع مصنعين وطنيين لتحويل نماذج بحث التي طورها الى مشاريع صناعية حسبما أفاد به المدير العام للمركز نور الدين ياسع خلال لقاء نظم بمناسبة يوم الانقلاب الصيفي. وقال ياسع أن متعاملين اقتصاديين وطنيين أبدوا اهتمامهم في تصنيع نماذج مركز تنمية الطاقات المتجددة لافتا الى أنه يوجد حاليا عقدا طور البحث مع مؤسسة وطنية لتعميم شعلة الهيدروجين المتجددة. كما ذكر مثال متعامل جزائري اخر مهتم بتصنيع نموذج انتاج وقود الديزل الحيوي من خلال الطاقة الشمسية التي تستخدم في تحويل الزيوت المستعملة والزيوت النفطية الى وقود حيوي. ويعمل هذا المتعامل حاليا على جمع زيوت القلي في الجزائر لتصفيتها وتصديرها نحو تونس أين تحول هذه الزيوت الى ديزال حيوي ليقوم هذا البلد بدوره الى تصديره نحو الخارج. كما تستقطب نماذج اخرى- يضيف السيد ياسع- المصنعين الجزائريين. "هدفنا يكمن في تطوير الصناعة الوطنية من خلال تحويل هذه النماذج على نطاق واسع". وتابع ذات المسؤول أنه مقارنة مع السنوات الماضية "فقد لاحظنا أن الشركاء الاجتماعيين-الاقتصادين يميلون اكثر فاكثر نحو هذا المجال نظرا لأننا في مرحلة تسريع تنفيذ برنامج الطاقات المتجددة اضافة الى وجود سياسة الادماج الوطني". وفي عرضه لحصيلة المركز لسنة 2016 قال المسؤول انه اضافة الى مفاوضات هذه العقود فقد أبرم المركز العام الماضي حوالي عشرون اتفاقية مع القطاع الاجتماعي-الاقتصادي تتضمن التكوين ودراسات التقييم والتعاون العلمي والتكنولوجي. كما تم نشر 166 عمل علمي على المستوى الدولي ادرجت في فهرس أفضل قواعد البيانات على غرار "سكوبيس"وهي نتيجة قياسية لم يحققها المركز من قبل حسب ذات المسؤول. وفيما يخص الانجازات التكنولوجية فقد تم التركيز حول انجاز التجهيزات في مجال الطاقات المتجددة في 2016. وقد ذكر في هذا الخصوص انجاز من طرف وحدة غرداية برج صغير للطاقة الشمسية المركزة الاولى من نوعها في الجزائر. وستنتج هذه المحطة التي ستدخل الخدمة قريبا بخارا من خلال تركيز الاشعاعات الشمسية. ويعد هذا الانجاز اولى الخطوات نحو استغلال الطاقة الشمسية الحرارية في الجزائر في انتاج الكهرباء في افاق 2021. كما يتعلق الامر بإنجاز محطة شمسية كهروضوئية بطاقة 30 كيلووات ما سيساعد الباحثين في دراسة جدوى ومردودية هذه التكنولوجيا في الظروف المناخية التي تعرفها البلاد. وأنجز مركز تنمية الطاقات المتجددة في 2016 محطة صغيرة لإنتاج الكهرباء مع نظام تتبع الشمس. وسيكون هذا الابتكار مخبر في الهواء الطلق بالنسبة للدراسات والبحوث فيما يخص الطاقات المتجددة. ومن بين انجازات المركز في سنة 2016 هناك ايضا المجفف الشمسي مخصص لتجفيف نفايات المصانع والبيت الشمسية الذكية ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة. ومن جهة أخرى منح مركز تنمية الطاقات المتجددة خلال هذا اللقاء جائزة احسن الانجازات التكنولوجية الى خمس مجموعات بحث. وانجزت المجموعة الاولى توربين رياح بمحور عمودي فيما انجزت الثانية برج صغير للطاقة الشمية المركزة والثالثة حافظ طبي شمسي متنقل لتجميع البرد يستخدم لحفظ الدواء لاسيما في المناطق الجنوبية والنائية. وعادت الجائزة الرابعة الى باحثين طورا جهاز نموذجي لإنتاج كحول حيوية وديزال حيوية والخامسة لاختراع شعلة الهيدروجين المتجددة. هذا وقد منحت جائزة نوعية الانتاج العلمي الى الاستاذ المجيد برقوق من المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات فيما عادت جائزة التشجيع الى جمعية لترقيتها للطاقات المتجددة.