يشارك الجزائري سمير بختي في النسخة الثالثة من رالي "تحدي صحاري الدولي" بمهمة مزدوجة, فبالإضافة الى الجانب الرياضي, يهدف السائق الى القيام بحملة اشهارية لهذه المنافسة خاصة في فرنسا حيث يقيم, رغم صعوبة المأمورية بسبب نقص الموارد المالية و الممولين. و للوصول الى مبتغاه, اصطحب مساعد سائق الشاحنة, الفرنسية أوريلي ريمنودي للمشاركة في رالي الجزائر الدولي بهدف نقل صورة واقعية عن الاجواء العامة السائدة. وصرح بختي -الذي شارك في 18 رالي داكار منذ 1995- ل«واج" قائلا : "مايهني هو مساعدة الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية في استقطاب مشاركين جدد في سباقات الرالي التي تنظمها كل عام. المهمة ليست سهلة و لهذا اصطحبت معي السائقة الفرنسية أوريلي ريموندي وتفاهمنا لتقود هي شاحنة أتينا بها الى الجزائر, عبر ميناء مارسيليا, فيما سأقوم انا بمساعدتها حيث سأعرفها في نفس الوقت بالطبيعة الصحراوية ومدن المنطقة." رالي تحدي صحاري الدولي المرحلة الثالثة : الجزائريون يفوزون بأغلبية فئات السباقواختارت الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية هذه السنة الجنوب الغربي للبلاد من أجل احتضان المنافسة التي تجري في معظم مراحلها بالنعامة و بشار. و اضاف سمير بختي : "لقد رحبت ريموندي بالفكرة واعتقد ان رد فعلها بعد عودتها الى فرنسا سيكون إيجابيا وستحمل معها رسالة ايجابية عن مغامرتها في رالي الجزائر الى محبي الرياضات الميكانيكية بفرنسا لتشجيعهم على المشاركة في السباق مستقبلا, سعيا منها لترقيته دوليا. هو اشهار مجاني لبلدي الجزائر." وحسب نفس المشارك, فإن العائق الكبير بالنسبة لطاقمه الجزائري -الذي يضم حوالي ثمانية افراد من تقنيين, ميكانيكيين, سائقين و مساعدين- هو "العثور على رعاة يمولون خرجاتنا الدولية, منها الجزائر. لا أدري سبب إحجام الشركات الكبيرة في الجزائر على ابرام اتفاقيات اشهار مع اطقم من داخل الوطن مختصة في سباقات الراليات الطويلة, عبر الهيئة الفدرالية ونضرب بذلك عصفورين بحجر واحد, ترقية و تطوير الرياضة والسياحة الصحراوية." ترقية الراليات الصحراوية رهين بمساهمة الرعاة الجزائريينو في معرض حديثه عن مميزات مسالك سباقات رالي تحدي صحاري, قال سمير بختي : "لاحظت ان الطرق المزفتة رائعة وآمنة وتخلو من المنعرجات, فيما تكتسي المسالك الصحراوية شهرة عالمية يشهد لها الداني والقاصي, لأنها متنوعة بين الكثبان, العرقين الشرقي و الغربي, الحجارة او ما يسمى بالفشفاش (حمادة), ناهيك عن مناظرها الممتعة التي تسر الناظرين والحياة البرية فيها وهذا ما يحبه الاجانب." و وجه نفس المتحدث بالمناسبة نداء الى المسؤولين على الشأن الرياضي و السياحي, "لاستدراك التأخر والتنسيق بينهم للاستثمار في الرياضات الميكانيكية وجعلها عاملا اقتصاديا مدرا للثروة ويعود بالنفع العميم على الجزائر. لدينا كل المقومات الطبيعية لتنظيم راليات طويلة ممتازة تسيل لعاب السائقين المحترفين الاجانب." وذكر بختي (43 سنة), انه شارك في العديد من راليات داكار بالتسميات القديمة والجديدة و هذا في عدة دول, إلا أنه "لم يجد أحسن وأروع من المسالك الصحراوية الجزائرية المتنوعة".و أكد في الاخير انه في حالة "العثور على ممول يساعدنا في اقتناء شاحنة وعتاد متطور, فسأواصل حملاتي الاشهارية في فرنسا لاستقطاب مشاركين جدد وهذا -كما قال-, لفائدة الرياضات الميكانيكية في الجزائر. رالي تحدي صحاري الدولي: العمل على ترقية رالي الجزائر لاستقطاب مشاركين أجانب رغم نقص الموارد المالية و للفعاليات و النشاطات الرياضية و الثقافية --المنظمة خلال هذا الموسم السياحي بجنوب الوطن من طرف مختلف الهيئات على غرار الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية المبادر الرئيسي لرالي تحدي الصحاري-- تأثير قوي على تطوير السياحة بالمنطقة ذات الموارد السياحية و الطبيعية الهامة, كما هو الحال بالنسبة لتاغيت (96 كلم جنوب بشار) التي تستقبل عدة مراحل من المنافسة, مثلما ذكر من جهتهم مسؤولو هذه البلدية.