شلت موجة الحر التي تجتاح ولاية بسكرة هذه الفترة حركة ونشاط السكان بحيث تجاوزت درجة الحرارة السقف الطبيعي والمعقول الذي يتحمله الإنسان ببلوغها 50 درجة مما فرض حظر التجول بولاية بسكرة في المدينة و خاصة المناطق الريفية .تبلغ درجة الحرارة ذروتها في منتصف النهار تزامنا مع فترة القيلولة إلى غاية السادسة مساءا مما اجبر الناس على قضاء حاجاتهم ومصالحهم في الصباح الباكر لأنه بمجرد ما تدق الساعة منتصف النهار تصبح المدينة خالية من سكانها مما أدى إلى إطلاق اسم جديد عليها وهو مدينة الأشباح , أجبرت الحرارة مكوث سكان داخل بيوتهم محتمين منها بتشغيل مكيفاتهم الهوائية لعدم قدرتهم على تحمل الحرارة الشديدة وضربات الشمس القاتلة وهذا في ظل النصائح الطبية التي تم نشرها في حملات توعية للسكان من اجل الاحتماء من مخاطر الكبيرة الناجمة عن الحرارة مع توصيتهم بضرورة اقتناء كميات كبيرة من المياه والمشروبات بمختلف أنواعها لتفادي حدوث جفاف للجسم . لم توقف موجة الحر نشاط الإنسان فقط بل عرقلت حركة السير والنقل بحيث تخلوا جميع الشوارع والأحياء من البشر مما أدى اضطرار أصحاب المحلات والمخابز وغيرها لغلق محلاتهم أولا لشلل حركة التسوق وثانيا تفاديا لتقليل من استهلاك طاقة الكهرباء والتخفيف عن الشبكة المولدة لتجنب حدوث مشاكل لا تحمد عقباها كانقطاع الكهرباء المتكررة على الأحياء الذي ينتج بعده احتجاجات للمواطنين أو انفجار المولد الأم للمدينة . كما أدى ارتفاع الحرارة ونقص مرافق الترفيه للأطفال خاصة مثل المسابح والمساحات الخضراء بولاية بسكرة أدى إلى توجه بعض العائلات للمناطق الساحلية والجبلية للاصطياف مبكرا هروبا من لهيب الحر الذي لا يحتمل .