سكان يقطعون الطريق احتجاجا على انقطاعات الكهرباء خرج يوم أمس الأول العشرات من سكان حي الشهداء بعاصمة الولاية الوادي إلى الشارع احتجاجا على الإنقطاعات الكهربائية المتكررة والمتواصلة، أين عمدوا قطع الطريق الرئيسي للحي ولجأ المحتجون الذين خرجوا من منازلهم وقت القيلولة بعد انقطاع التيار الكهربائي لمرات عديدة إلى قطع الطريق بالمتاريس والحجارة وإضرام النيران في العجلات المطاطية مانعين المركبات من الدخول أو الخروج من وإلى حيّهم. وأدت الحركة الاحتجاجية إلى تدخل رجال الأمن والدرك الذين وجدوا صعوبة كبيرة في تفريق المتظاهرين الذين استطاعوا أن يقطعوا الطريق لمدة ساعتين من الزمن، فيما كان رجال الأمن يحاولون إقناع المحتجين عن العدول عن حركتهم وهو ما أدى إلى إقبال المواطنين الغاضبين إلى إفراغ موجة غضبهم في نقاشات وحوارات وهتافات تنادي بالكفّ عما وصفوها بالحقرة. وحيال هذا الإشكال أكد عدد من المتظاهرين أنه وما إن حل شهر جوان الجاري حتى حلت معه الإنقطاعات الكهربائية وبشكل لم تشهد له مختلف أحياء بلديات الولاية مثيلا في السنوات الماضية متسائلين عن وعود الجهات المعنية والوصية وعن جدوى المشاريع الضخمة التي قالوا بشأنها أنهم طالما سمعوا مسؤولي الكهرباء يتحدثون عنها في منابر الإعلام المحلي والوطني. كما أضاف هؤلاء أن خروجهم للشارع جاء بعد استحالة تقبّل الطريقة التي يقطع بها التيار حيث يشهد الحي الواحد انقطاعات لأربعة وخمس مرات في اليوم ولفترات تصل إلى النصف ساعة والساعة، وهو ما أثر على حياتهم اليومية الطبيعية وعلى صحة مرضاهم وصغارهم الرضع وكبار السن الذين لا طاقة لهم في تحمّل درجات الحرارة الملتهبة التي تشهدها الولاية منذ حلول الشهر الجاري، هذا إضافة إلى تعطّل الكثيرين في أعمالهم وأشغالهم خاصة أصحاب المحلات والمؤسسات الخاصة الذين يعتمدون في عملهم على الكهرباء بشكل كبير. وأضاف المحتجون أنهم غير مستعدّين لتحمل هذه الإنقطاعات المتكررة في اليوم الواحد وبالذات في فترات القيلولة الملتهبة بدرجات الحرارة التي تصل هذه الأيام إلى عتبة ال 50 درجة في منتصف النهار. وأبدى المحتجون استغرابهم الشديد حيال الانقطاعات التي تصل لساعات خلال اليوم في الحي الواحد، طالبين من الجهات المعنية والمسؤولة النظر إليهم من باب الشفقة على أنهم في ولاية صحراوية تخلو من أدنى وسائل الترفيه والاستجمام التي قالوا بشأنها أنها لو كانت متوفرة للجأوا إليها هروبا من هذه الانقطاعات وانعدام وسائل ومرافق الاستجمام سيجبرهم على قضاء هذا الصيف في الشارع للتعبير عن معاناتهم وشعورهم بما وصفوه بالتهميش والحقرة . تجدر الإشارة أن بلديات ولاية الوادي تشهد هذه الأيام انقطاعات لم تشهد لها مثيلا من قبل وهو ما أدى إلى ظهور موجة غضب في أوساط السكان الذين تظهر عليهم بوادر الانفجار في أي لحظة خاصة وأن الجميع متخوف من هذه الانقطاعات خلال شهر رمضان الذي سيكون في أوج فترات الحر.