استنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها الصادر يوم الأحد، استمرار اعتقال الفتية والقاصرين الفلسطينيين والتنكيل بهم وتعريضهم لأشد العذاب الجسدي والنفسي، والذي يتمثل بالضرب المبرح والتهديدات من قبل جنود الاحتلال والمحققين. ونقلت الهيئة في تقريرها إفادات لثلاثة أسرى يقبعون في معتقل "عوفر"، ومن بينهم الأسير الطفل رياض العمور (15) عاماً من بلدة تقوع قضاء بيت لحم، والذي تعرض للضرب والصفع فور وصوله مركز توقيف "عتصيون" للتحقيق معه، وعلى الرغم من سوء الحالة الصحية للأسير العمور، والذي يشتكي من آلام وأوجاع في قدميه، إلا أنه لم يسلم من همجية الضرب المبرح والتنكيل به، ولم يكتفوا بذلك ، فقام أحد الجنود بدفعه بقوة مما أدى إلى سقوطه على الأرض وهو يتألم، حُقق معه ومن ثم نُقل الى معتقل "عوفر". في حين روى الأسير القاصر ورد الزير (17) عاماً من بلدة كوبر قضاء رام الله، تفاصيل اعتقاله، مشيراً أنه اعتقل الساعة الثالثة فجراً خلال تواجده بالطريق العام، ومن ثم تم زجه في الجيب العسكري، وأثناء نقله انهال عليه جنود الإحتلال بالضرب بأعقاب بنادقهم وركله ببساطيرهم العسكرية. وفي ذات السياق، أوضح الأسير محمد صبيح (18) عاماً من بلدة الخضر قضاء بيت لحم، أنه تم اعتقاله بعد مداهمة منزله، وعلى الفور تم تعصيب عينيه وتكبيل يديه ووضعه في الشاحنة العسكرية، وطوال الطريق لم يسلم الأسير من التهديد والإهانة والتعذيب، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب العنيف واللكمات على مختلف أنحاء جسده، نُقل بعدها الى مقر الإرتباط العسكري""DCO وتم احتجازه داخل غرفة حوالي 3 ساعات، وتم نقله فيما بعد إلى مركز توقيف "عتصيون" لإستجوابه، وخلال التحقيق تم تهديد الفتى صبيح باعتقال ذويه في حال لم يعترف بالتهم الموجهة ضده، ومن ثم نقل إلى معتقل "عوفر". وحذرت الهيئة من استمرار الهجمة الشرسة التي تنتهجها قوات الإحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين، والذين يتعرضون لإنتهاكات جسيمة ولأساليب تعذيب مهينة أثناء عملية إعتقالهم والتحقيق معهم في مراكز التوقيف الإسرائيلية. ولفتت الهيئة في تقريرها أن عدد الأسرى القاصرين الذين يقبعون حالياً في معتقلات الإحتلال قد بلغ حوالي 300 طفل.