قال وزير الصناعة و المناجم يوسف يوسفي إن ولايات باتنة، سطيف، قسنطينة وبرج بوعريريج سيتحولون إلى أقطاب كبرى في الصناعة الميكانيكية.وأوضح يوسفي أمس خلال افتتاح مصنع قلوفيز الخاص بعلامة كيا بولاية باتنة أن الإمكانيات المادية والبشرية التي تتمتع بيها هذه الولايات تؤهلها للسيطرة على هذه الصناعة.كما كشف الوزير عن وجود أكثر من 200 منجم للرصاص القابل للاستغلال ولاية باتنة، و هو نفس العدد الموجود في ولاية سطيف. كما أكد وزير الصناعة يوسف يوسفي أول أمس بجيجل على أن مركب بلارة للحديد و الصلب التابع للشركة الجزائريةالقطرية يعد "نموذجا محفزا لأن تكون هناك شراكات أخرى مع قطر".ووصف الوزير في تصريح للصحافة خلال زيارة عاين فيها رفقة وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة هذا المركب ب«الهام" وأنه "أحد أكبر المركبات للحديد والصلب بإفريقيا."وأبدى يوسفي رضاه عن مدى تقدم أشغال إنجاز هذا المشروع والتي بلغت نسبة 80 بالمائة حسب الشروحات التي قدمت بعين المكان مبرزا الطاقة الإنتاجية الكبيرة لهذا المركب والتي ستصل إلى 4 ملايين طن سنويا ما سيلبي -حسبه- الاحتياجات المحلية من الحديد الصلب ثم التوجه نحو الأسواق الدولية.من جهته شاطر محمد بن صالح السادة ما قاله نظيره الجزائري مثمنا هذا المشروع الذي وصفه ب "الصرح الكبير ونموذج للتعاون ما بين الجزائر و قطر" مشيرا إلى حرص أمير دولة قطر ورئيس وزرائها على تتبع أشغال إنجاز هذا المشروع بصورة "حثيثة" قبل أن يعرب عن سعادته الكبيرة لالتزام الجانب الجزائري بتجسيد هذا المركب ما يعد -حسبه- بادرة خير لتعاون أوسع بين البلدين.ومن جانب الشركة الجزائريةالقطرية القائمة على مركب الحديد الصلب ببلارة فقد أشاد رئيس مجلس إدارة المركب محمد صخر حرامي بالاهتمام والمتابعة التي يحظى بها هذا "القطب الصناعي الهام" بدليل -كما قال- الزيارة التي قام بها الوزيران الجزائريوالقطري إلى موقع المركب مذكرا بدور هذا الشروع على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي على المنطقة إذ سيمكن من استحداث مناصب عمل مباشرة تصل إلى 1800 منصب وأضعاف ذلك من المناصب غير المباشرة. وأضاف ذات المسؤول أن نسبة الأشغال التي تم بلوغها اليوم "تبعث على التفاؤل لقرب إتمام إنجاز هذا المشروع الحلم المشترك" الذي يعكس الصداقة بين البلدين. وصرح المدير العام للشركة الجزائريةالقطرية للصلب يوسف أحمد المهندي في عرضه حول مراحل إنجاز هذا المركب الذي يضم 9 وحدات بأن آخر وحدة ستستلم "شهر مايو المقبل" ليكون بذلك جاهزا لبلوغ قدرة إنتاجية تصل إلى 2 مليون طن سنويا في المرحلة الأولى وتتعداها إلى 4 مليون طن سنويا في مرحلة ثانية الشيء الذي يلبي -كما قال- الاحتياجات المحلية من الحديد والصلب.