أكد الناخب الوطني جمال بلماضي، أمس، أن المواجهة التي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره السنغالي، هذا الخميس بملعب 30 يونيو بالقاهرة ، لحساب الجولة الثانية من مقابلات المجموعة الثالثة من كاس امم افريقيا 2019 " ستكون هامة و لكنها ليست فاصلة ". وأوضح الناخب الوطني خلال الندوة الصحفية التي نشطها اليوم الاربعاء بملعب 30 يونيو بالعاصمة المصرية القاهرة: "ان الجميع يرتقب مقابلة السنغال، باعتبار انها ستجمع بين منتخبين حققا بداية موفقة في الدورة و كليهما يتمتع بإمكانيات كبيرة "مضيفا" الفريقان يضمان في صفوفهما اسماء معروفة على الساحة الدولية و الحوار الكروي بين الجزائر و السنغال كان دوما شيقا و ممتعا(...) نحن الآن بصدد الاعداد للمقابلة بتركيز كبير و نعي جيدا ان المقابلة ستكون مهمة جدا لكنها تبقى غير"فاصلة" .ومعلوم ، ان المنتخب الوطني الجزائري كان قد استهل مشواره في هذه الطبعة ال32، يوم الاحد المنصرم بالفوز على منتخب كينيا (2-0)، فيما لم يجد المنتخب السنغالي كذلك عناء كبيرا في تجاوز عقبة تنزانيا(2-0). العائدة الى النهائيات، بعد غياب دام 39 سنة.وبهذا الخصوص اوضح بلماضي ، "كنا نعلم اننا نجد دوما صعوبات في المقابلات الافتتاحية ، ومن اجل تجنب الوقوع في هذا الفخ اعددنا العدة جيدا للمواجهة الاولى ، ومع كل احتراماتي للمنتخب الكيني الذي لم يكن لقمة صائغة، تمكننا من تحقيق فوز مستحق، اسعدني كثيرا (...) يوم الخميس سنكون على موعد مع اختبار مغاير تماما، يتعين علينا فيه تحدي منتخب سنغالي قوي و يجب ان نكون متأهبين بنسبة 200 بالمائة" . المنتخب السنغالي سيكون محفزا اكثر وفي رده عن سؤال متعلق بالمنتخب السنغالي الذي لم يسبق له الفوز على "الخضر" في النهائيات القارية ، أبدى الناخب الوطني حذره الشديد من تشكيلة محفزة كثيرا لتحقيق اول فوز على المنتخب الوطني الجزائري" موضحا" بمجرد ان منتخب السنغال لم يسبق له الفوز على الجزائر في المرحلة النهائية من كاس افريقيا ، فان هذا الامر يشكل بالنسبة له حافزا قويا من أجل تحقيق الفوز الاول (...) الاكيد ان المقابلة ستكون صعبة للغاية و المنتخب السنغالي جاهز من جميع الجوانب، وعلى اهمية المقابلة ارفض تشبيهها بالنهائي ....الحديث عن هذا النهائي يبقى سابق لأوانه".وفي خضم حديثه عن المقابلة، اشاد بلماضي بمؤهلات مدرب المنتخب السنغالي آليو سيسي قائلا:« انا اعرفه منذ زمن طويل فنحن ننتمي الى نفس الجيل (...) لقد لعبنا ضدّ بعضنا على مستوى الفئات الشابة بفرنسا " مضيفا" اليو يرقى الى مستوى المنتخب الذي يدربه ، فهو شخص شديد الانضباط ، وانا أكن له الكثير من الاحترام، ويسعدني كثيرا ملاقاته مجددا اليوم كمدرب" . وكعادته، رفض بلماضي الخوض في الحديث على بقية مشوار المنافسة ، مؤكدا" ان الامر المستعجل حاليا يتمثل في التركيز على مقابلة السنغال ومحاولة الخروج منها بأحسن نتيجة ممكنة ".واضاف :« بعد مقابلة السنغال ، سيكون هناك الترتيبات العديدة للمجموعة الثالثة التي سيكون لها تأثيرها على بقية مشوار المنافسة، ومن هذا المنطلق لا فائدة في الوقت الحالي الخوض في حسابات غير مجدية، لان الامر الاهم في الوقت الحالي يتمثل في التركيز على التخضير الجيد لمقابلة السنغال".وفي رده، عن سؤال صحفي سنغالي ، بخصوص التغييرات المحتملة التي قد يحدثها الناخب الوطني تحسبا لمواجهة "اسود تيرانغا"، اجاب بلماضي مازحا:« أفضل الآن اعطائك التشكيلة التي سيعتمد عليها اليو سيسي و حتى الخطة التي سيعتمدها، ...اما بخصوص المنتخب الجزائري فما عليك الا انتظار موعد المقابلة".وفي الاخير، جدّد بلماضي رفضه التام لوصف مواجهة السنغال بالاختبار الحقيقي "مضيفا" كل المنتخبات وجدت صعوبات في بداية هذه المنافسة (...)وبالنسبة لي اللعب ضد كينيا او تنزانيا او السنغال هو الامر نفسه، ولا اقبل باي حال من الاحوال الوصف القائل ان مواجهة السنغال ستكون اختبار لبلماضي ...لان كل الامور تبقى واردة في افريقيا" .