إنطلقت أمس الأول بتيبازة أشغال ملتقى علمي "يناير، رمز هوية مستعادة ومعلم تاريخي يحتاج التثمين" الذي تنظمه المحافظة السامية للغة الأمازيغية بالتنسيق مع ولاية تيبازة بمناسبة الاحتفال الوطني الرسمي برأس السنة الامازيغية يناير 2970. و بحضور ثلة من الأكاديميين و الباحثين و وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للغة الامازيغية ،سي الهاشمي عصاد، لدى إشرافه على الافتتاح، ان تكريس الاحتفال بيناير احتفال وطني و رسمي بعد الاعتراف باللغة الامازيغية كلغة وطنية و رسمية جاء بعد مسار نضال طويل حضاري و سلمي، و نظير مجهودات الدولة لتعزيز مقومات و ثوابت الأمة، الإسلام و العربية و الأمازيغية.و بعد ان نوه بهذه المكاسب، دعا سي الهاشمي الى العمل على ترقية اللغة الامازيغية في اطار نقاشات هادئة و بعيدة عن الديماغوجية و السياسة و التشويش مبرزا أن المحافظة السامية تعمل على ترقية جميع متغيرات اللغة الامازيغية عبر كل مناطق الوطن من خلال خاصة تعميمتعليمها في كل المدارس و تنظيم ملتقيات علمية. من جهتها، قالت وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة، ان تناول المسالة الهوياتية من طرف أي كان و بعيدا عن الحقل العلمي و الأكاديمي و ذوي الاختصاص يعد أمرا "خطيرا" خاصة في ظل ما تشهده الجزائر من تغيرات.و أبرزت أن قطاعها سيعمل بالتنسيق مع المحافظة السامية للغة الأمازيغية و كل الفاعلين و رجال البحث العملي و الثقافي على إرجاع المسألة الأمازيغية إلى مكانها الطبيعي.وشددت في هذا السياق مسترسلة:«ينبغي أن تكون الهويات متصالحة سواءا كانت ناطقة بالأمازيغية او بالعربية، لا يمكن تصور الأمازيغية خارج البيت الجزائري الذي يجمع الجميع منذ قرون مضت و يجمعهم مستقبل واحد وفقا لتصور و احلام و فكر واحد".و ينشط موضوع الملتقى "يناير رمز هوية مستعادة و معلم تاريخي يحتاج التثمين" ثلة من الأكاديميين على غرار البروفيسور محمد الهادي حارش و شمس الدين شيتور و الباحثة لويزة قاليز و الدكتور محفوظ فروخي و و الدكتور بوجمعة هيشور إلى جانب الأساتذة الجامعيين عبد الناصر قجيبة و يوسف نسيب و جمال و توفيق عوني و محمد سريج و سالم بن زايد.و يتناول الملتقى ثلاثة جلسات متبوعة بنقاشات حول مواضيع خاصة بالتاريخ و التقويم عند الشعوب القديمة و التقويم الامازيغي و الآثار المادية و اللامادية و التعايش و الهوية و المخطوطات و عادات و تقاليد و تاريخ الأمازيغ بالأوراس و منطقة تيبازة إلى غيرها من المواضيع الأخرى.و على هامش الملتقى سيتم تنصيب، لجنة ولائية للتراث اللامادي "الدينان" و إبرام اتفاقيات تعاون بين مؤسسة التلفزيون الجزائري و المحافظة السامية للغة الأمازيغية مع تنصيب أول دفعة لصحفيين و مراسلين ينشطون باللغة الأمازيغية إلى جانب بعض الأنشطة الثقافية الفنية الأخرى.