كشف مدير معهد باستور، فوزي درار، عن إجراء تحليل لأكثر من 1200 عينة مشتبه فيها كحالات حاملة لفيروس كورونا مشيرا الى أنه يتم العمل حاليا على تكوين أطقم تتكفل بتحليل العينات بشرق وغرب البلاد. وأوضح درار خلال نزوله أمس ضيفا بجريدة المجاهد أن "مخبر باستور المرجعي قام بتحليل في مدة لا تتجاوز شهرا واحدا أكثر من 1200 عينة مشتبه فيها كحالات لفيروس كورونا ( كوفيد19 ) و تم احصاء الى غاية اليوم, 72 حالة ايجابية" مضيفا أن المعهد يملك كل الامكانيات للقيام بالتحاليل. وأشار بهذا الصدد الى أنه "يتم العمل حاليا على تجهيز فرعين للمعهد بكل المعدات بكل من ولايتي وهران وقسنطينة لتحليل العينات وكذا على تكوين أطقم ستتكفل بتشخيص الفيروس" مضيفا أنه سيتم "تقييم الوضعية مع بداية شهر أفريل المقبل" أي بعد انقضاء مدة الاحتضان (14 يوم) التي يخضع لها الأشخاص الذين دخلوا الجزائر في المدة الأخيرة. وأكد درار أنه الى غاية اليوم كل الحالات الحاملة لفيروس كورونا هي حالات تم ادخالها الى الجزائر مضيفا أن قرار حجر ولاية أو اعلان حالة طوارئ يتوقف على عدد الحالات المسجلة وأنه في الوضع الحالي (العدد لم يصل 100 حالة) فان الامر"لا يستدعي اعلان هذه الإجراءات. و ثمن مدير المعهد الاجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية والإجراءات التي أعلن عنها أمس الثلاثاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والتي من شأنها أن تساهم في احتواء الوضع الوبائي سيما إذا ما ساهم المواطن والجمعيات الناشطة في التوعية. وفي رده على سؤال متعلق باللقاح الذي أعلن عنه المختص في علم الفلك لوط بوناطيرو والذي يقول أنه مضاد لفيروس كورونا, قال درار إن معهد باستور " ليس من صلاحياته ابداء رأيه بخصوص نجاعة أي دواء أو لقاح مهما كانت طبيعته. وأضاف أنه سواء تعلق الامر باللقاح الذي روج له بوناطيرو أو بدواء أخر فانه "يجب اتباع الاجراءات المعمول بها في الحالات العادية لتسجيل أي دواء ومن ثم عرضه في السوق".