إن تفشي فيروس كورونا وتداعياته على عدة قطاعات عمومية من بينها قطاع التربية الذي أغلقت مؤسساته التعليمية وتم تمديد تعليق الدراسة بها أدى بوزارة التربية إلى إنتهاج خطة طوارئ من أجل إنقاد الموسم الدراسي ومجابهة إنقطاع التلاميذ عن الدراسة وذلك عبر جملة من التدابير الإحترازية التي تسعى إلى ضمان إستمرارية خدمة التربية والتعليم من بينها تقنية الدراسة عن بعد عبر الأنترنت والقنوات التلفزيونية الأمر الذي ثمنه الكثير ممن يتنمون إلى هذا السلك التربوي بولاية النعامة ، واستنكره البعض من أولياء التلاميذ لعدة إعتبارات من بينها خصوصية المنطقة وشساعة إقليميها التي تتشكل من عدة قرى نائية متواجدة عبر الشريط الحدودي التي أصبح يطلق عليها بمناطق الظل وغالبية تلاميذها من البدو الرحل يزاولون دراستهم في المؤسسات التعليمية التي تتوفر على النظام الداخلي ، بحيث صرح عديد من أولياء التلاميذ ليومية المواطن أن أبنائهم المتمدرسين يعانون في صمت بحيث لا يملكون هواتف ذكية ولا لوحات رقمية حتى يتسنى لهم متابعة الدروس عبر الشبكة العنكبوتية ، وليس بمقدورهم توفيرها لهم في ظل الحجر المنزلي وانعدام الدخل اليومي لهم بل هناك من لا يملك حتى جهاز تلفاز ، ضف إلى ذلك انعدام الربط بشبكة الهاتف الثابث والإنترنت وانعدام التغطية الخاصة بالهاتف النقال وخصوصا لدى سكان القرى المعزولة و البدو الرحل الذين يفتقرون إلى أبسط ضروريات الحياة فما بالك بتوفير الانترنت يقول أحمد أحد سكان البادية أن أبنائهم مند غلق المدارس لم يدرسوا ولم يسمع بالتعليم عبر الأرضيات الرقمية أبدا أو تعليم عن بعد في حين إقترح بعض الأولياء من السلطات المختصة إلى بث حصص التعلمات عن بعد عبر إذاعة النعامة المحلية وخلق عمليات تضامنية في هذا المجال وذللك بتوفير الوسائل الرقمية حتى يتسنى لتلاميذهم مواصلة الدراسة عن بعد ومشاهدة دروس الدعم في القنوات التعليمية عبر وسائل التواصل الإجتماعي وإكمال ما تبقى من المقرر الدراسي خاصة التلاميذ المقبلين على الإمتحانات الرسمية وهذا ما يضمن التحصيل العلمي ويحقق مبدأ تكافىء الفرص بين جميع التلاميذ وبالتالي مسايرة الركب التكنولوجي الحاصل خلال هذا الظرف الإستثنائي .