تحط قافلة الإغاثة 2 لجمعية الإصلاح والإرشاد رحالها بولاية تندوف الحدودية، لتتجه في الثالث والعشرين من شهر أفريل الجاري إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، محملة بما يقارب 25 طنا من الأدوية والإعانات الغذائية، مرفوقة بطاقم طبي وشبه طبي من المتطوعين. وقال رئيس جمعية الإصلاح والإرشاد، نصر الدين حزام، أمس، في منتدى المجاهد، إن قافلة الإغاثة 2 الحاملة لشعار ”أخوة وصلة”، تأتي بعد القافلة التي سبق أن حطت رحالها بمخيمات ولاية بوجدور، أفريل 2014، حيث ”وقفنا على حجم معاناة الشعب الصحراوي وواقع إنساني مرير ومزري”. وكشف نصر الدين حزّام أن قافلة الإغاثة 2 التي ستبقى في المخيمات إلى غاية 25 من شهر أفريل الجاري، تحمل مساعدات طبية إنسانية متخصصة أكثر منها اجتماعية، وتضم بالإضافة إلى حمولتها من الأدوية والمساعدات الغذائية ومسلتزمات نساء وأطفال بقرابة 25 طنا، 20 طبيبا ما بين طبيب عام وجراحين في شتى التخصصات، تم انتقاؤهم من بين المتطوعين استنادا للتقرير الذي أعدّ بعد القافلة 1، إلى جانب بياطرة لمعاينة الدواجن والماشية التي يعيش منها اللاجئون الصحراويون. وفي رده على سؤال ”الخبر” حول إن كانت القافلة ستجوب مخيمات اللاجئين الصحراويين في الولايات الست، رد حزّام قائلا: ”أغلب الظن أنها ستتوجه إلى مخيمات بوجدور، لأن هناك تراخيص تمنح بالتنسيق مع جهاز قيادي للصحراء الغربية تسمح بمرور القافلة، وهم من يقررون وجهتها”. كما أعلن المتحدث عن حملة تبرع بالدم ستقام بتندوف بالتنسيق مع الهلال الأحمر لصالح مستشفى ولاية بوجدور في المخيمات، تزامنا مع وصول القافلة إلى هناك. تجدر الإشارة إلى أن الجزائريين من المحسنين، حسب حزّام، يكفلون 300 طفل فلسطيني و100 طفل صومالي و100 طفل سوري، بالتعاون مع جمعية الإصلاح والإرشاد. يذكر أن جمعية الإصلاح والإرشاد سبق لها أن وجهت العديد من قوافل الإغاثة إلى شتى الدول التي تعاني من أزمات وحوادث عصفت بها، على غرار التشاد والصومال وإفريقيا الوسطى.